وقد تجمع العشرات من سكان قرية «تيسبيلان» التي تبعد عن مقر البلدية المذكورة بنحو تسعة كيلومترات منذ الساعة السادسة والنصف أمام مقر البلدية في محاولة لإغلاق مقر هذه الأخيرة وهي المحاولة التي شرع الشبان الغاضبون في تجسيدها من خلال تصفيد المدخل الرئيسي لمقر البلدية بيد أن رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي كان مرفوقا ببعض مساعديه نجح في احتواء ثورة الشبان الغاضبين الذين وافقوا على فتح المقر المغلق بعدما تم استقبال عدد كبير منهم بمكتب «المير» ، وقد سعى هذا الأخير على مدارأكثر من ساعة من الحوار الذي جمعه بالمحتجين الى تهدئة هؤلاء ومحاولة الإستماع الى انشغالهم الرئيسي المتمثل في الطريق الولائي (135س) والذي بلغ جزءا كبيرا من التدهور وخاصة في شطره الرابط بين قرية تسبيلان (مركز) والى غاية الحدود مع بلدية برج الطهر حيث طالب الشبان الغاضبون بضرورة إصلاح هذا الشطر وذلك بما يسمح لسكان المداشر التي تستفيد منه بالتحرك على هذا المحور بشكل عادي خاصة بعدما اضطر الكثير من الناقلين الذين ينشطون على هذا المحور الى التوقف عن العمل أو الإكتفاء بالتحرك على الشطر الرئيسي الذي أعيد تعبيده قبل أكثر من أربع سنوات والذي يوجد بدوره في حالة جد مزرية بفعل مرور العشرات من الآليات العسكرية عليه وهو ما تسبب في تآكل أجزاء كبيرة منه وخاصة المنعرجات .هذا وقد وعد رئيس بلدية الجمعة بني حبيبي على هامش اللقاء الذي جمعه بالمواطنين المحتجين بتسخير كافة الوسائل التقنية والبشرية التي تتوفر عليها هيئته من أجل ترميم المقاطع المتضررة من الطريق المذكور وذلك في انتظار الشروع الرسمي في إعادة تأهيل هذا الطريق تحت وصاية مديرية الأشغال العمومية التي خصصت له غلافا ماليا معتبرا وهو ماساهم في انصراف المحتجين الذين وعدوا بإحياء احتجاجاتهم قريبا في حالة ما اذا لم تجد وعود المسؤول الأول بالبلدية طريقها الى التجسيد