إنتفض أمس مثقفون ومؤرخون من عنابة بعد تدمير المعلم التاريخي «السبع رقود» إثر أشغال بناء فندق الشيراطون .هذا وشهدت المدينة حركة احتجاجية شديدة اللهجة تناقلتها تصريحات على الفايسبوك بعد انتشار الخبر بسرعة وسجلت آخر ساعة تصريحات هامة لعدد من المؤرخين والمهتمين بالتراث الذين صعدوا إحتجاجهم ووجهوا نداء للسلطات المحلية من خلال صفحات آخر ساعة مطالبين بمعاقبة الجناة مشيرين للمسؤولين على إدارة وتسيير المشروع الذين وصفوه بالتدميري والطامس للهوية التاريخية والانسانية لسكان عنابة مؤكدين أن هذا المعلم الذي تتناقل حكايته كتب ومصادر تاريخية بحاجة إلى الحماية وليس الهدم سيما وانه يرتكز على قصة حقيقية وقعت في عصور ماضية من جهة أخرى ندد أئمة من مساجد عنابة في اتصالنا بهم بجريمة المساس بحرمة الموتى. تصريحات بعض الشخصيات هارون الكيلاني مسرحي إن ما يحدث كارثة حقيقية في حق تاريخ هذه المدينة الذي هو في الأصل ملك للشعب والأجيال من سكان بونة لأن المساس بالقبور والقبب هو تدمير حقيقي للهوية الجزائرية أطالب على غرار كل مثقف بالوقوف عند الحادثة وأطلب من سكان عنابة التحرك الأن الأن الأن . جلال مناد اعلامي ورئيس جمعية تراثية إننا نشجب هكذا ممارسات تستهدف محو ذاكرة الأمة من خلال تدمير معالمها الأثرية ومواقعها السياحية ورموزها التاريخية وامكنتها التي ظلت شاهدة على حقب تاريخية إن الوضع الذي وصلنا إليه هو الطريقة البهلوانية التي يسير بها مديرون تنفيذيون قطاع الثقافة في البلاد على غرار ما يحدث بولايتي عنابة والطارف وإننا لنأسف أن الوزيرة لم تكلف نفسها عناء إيفاد لجنة تحقيق وزارية تقف على حقيقة التسيير الكارثي لقطاعها ولايات الجمهورية بوبكر لخضر باحث وناقذ تاريخي إن المساس بالسبعة رقود هو مساس بالروح الانسانية لسكان عنابة وهويتهم وتدمير لتاريخهم الثقافي لا يمكن الصمت عنه خاصة أن المكان الذين دمر هو آخر ما تبقى من قبور الإخوة السبعة الذي يحفظ أسطورتهم أجيال من سكان عنابة ويضاف إلى الكوارث الإسمنتية التي تأكل تراث المدينة باسم العمران والاقتصاد والسياحة وتطالب كمثقفين وباحثين وممارسين ثقافيين بتوقيف هذه المهازل كريم قروزي عضو جمعية إشراق بونة ما حدث أمس في حق قبور سكان عنابة وقبتهم الأخيرة من قبور السبع رقود هو جريمة لا يمكن السكوت عنها لأنها طمسن بذلك لتاريخ و التراث الذي يميزها ويمنحها سمة المدن العريقة أطالب بمعاقبة الجانين محمد رابحي إعلامي وكاتب نحن سكان المدينة الأصليون نحن أبناؤها ومثقفوها وحجر وادها نحن من جرحنا في روحنا وشخصيتنا وتاريخنا ولن يحسن مسؤول أو دخيل أو مستفيد رأسمالي بلوغ هذه الدرجة من الإحساس بالتدمير والتغييب والطمس العلني لتاريخنا وعليه أطالب شرعيا بمعاقبة الجناة وأدعو سكان عنابة للوقوف أمام هؤلاء والتصدي لجرائمهم المتكررة ضد عاصمة العناب بونة . رشيد سعيدي ناشط جمعوي في المجال الثقافي إن تدمير آخر قبور السبعة رقود هو مساس بكرامة التاريخ الذي تتميز به عنابة ومساس بحرمة الموتى أطالب شخصيا بمعاقبة الجناة وأدعو سكان المدينة إلى اليقظة لأن العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام الصمت يحوم على المسؤولين .