لن تعكس الصور الفوتوغرافية التي تحمل معالم ولاية عنابة الأثرية وجه بونة التاريخي من الآن فصاعدا بعدما تم المساس بأهم معالمها منذ سنوات وإلى غاية نهار أمس حيث سجل التاريخ آخر انتهاك لحرمة تاريخ جوهرة الشرق فبعد تهديم كنيسة ساحة الثورة منذ سنوات لإنشاء ساحة ونفق يؤمه يوميا السكارى والمنحرفون تم المساس بأحد أجمل خلفيات الصور الفوتوغرافية التي اشتهرت بها ولاية عنابة وهي تلك النخلة التي كانت منذ وقت قريب شامخة بمدخل سيدي إبراهيم هذا المسجد الذي لم يسلم منذ سنوات من تخطيطات لإزالته وإقامة مشروع على أرضيته إلا أن رئيس الجمهورية حينها قد منع المساس بالمسجد خلال زيارة عمل قادته لولاية عنابة ليتفاجأ سكان الولاية ومحبوها السنة المنصرمة من تدمير موقع أثري يعرف بمنصة مدافع «كاروبيي» بغية إنجاز فندق بالمنطقة حيث ثار سكان المنطقة ونظموا احتجاجات يومية أمام مقري الولاية و مديرية الثقافة رفقة جمعيات ناشطة في الميدان وقد وقفت يومية آخر ساعة حينها على تفاصيل الواقعة بالمنطقة المسماة «كاليبسو» التي أثارت سخط سكان الولاية ليصدم سكان عنابة نهار أمس بخبر تهديم قبة تقع بالمنطقة المسماة «سبعة رقود» المنطقة التي ارتبط اسمها بحكاية الإخوة السبعة الذين دفنوا بهذه المنطقة ليتبين أمس أن قاعدة حياة فندق الشيراتون ستشيد بهذه المنطقة . ح.زيدوك