أكدت مصادر مطلعة لجريدة آخر ساعة أن وزارة الثقافة لم تعط أي تصريح بالبناء خارج المنطقة المحددة لفندق الشيراطون بعنابة وان الوزارة تخلي مسؤوليتها التامة من الاتهامات الموجهة إليها بخصوص تسليمها ترخيصا رسميا يقضي بالسماح بهدم قبة ومقبرة السبع رقود المعروفة تاريخيا لدى سكان المدينة هذا وكان مسؤول عن أشغال الهدم الذي تم الشروع فيه منذ يومين قد أكد لآخر ساعة في تصريح له أن بحوزته تصريحا رسميا من وزارة الثقافة لإخلاء المساحة المحددة وإطلاق أشغال فندق من عشرين طابقا علما أن وزارة الثقافة وبعد إطلاعها على المشروع كانت قد منعت بناء طابقين من مجموع العشرين طابقا مخصصا لفندق الشيراطون حتى لا تغطى مشهد القلعة الحفصية المتواجدة على بعد مترات من مكان المقبرة وتعتلي هضبة شاهقة تطل على شواطئ عنابة وتجمعاتها السكانية وكذا المدينة القديمة لابلاص دارم وتشكل جزءا هاما يشهد على عراقة المدينة وانتماءاتها أنها التاريخية وأبعادها الإنسانية غير أن السلطات المحلية بأمر من والي الولاية محمد الغازي أصرت على إنجاز الفندق بعشرين طابقا وعلى هذا الأساس انطلقت الأشغال دون النظر إلى هذا الجانب الهام المتعلق بتوصية وزارة الثقافة في إطار مخططها الوطني الرامي إلى المحافظة على التراث الثقافي وعدم تعريضه إلى التهلكة يذكر أن أشغال بناء فندق الشيراطون عرضت أول أمس قبة تاريخية ومقبرة إلى الهدم التام دون مراعاة للأحاسيس الإنسانية لسكان عنابة الذين ينتمي أجدادهم وأهاليهم إلى هذه المقبرة العتيقة التي عمرت إثر قصة تاريخية تعلقت بسبعة إخوة فسمي المكان بسبعة رقود .