شرعت الوكالة الوطنية للسدود بجيجل في حملة جديدة للوقاية من خطر الغرق داخل مختلف الوديان والسدود التي تتوفررعليها الولاية (18) والتي لطالما تحولت مع بداية كل صائفة الى مقبرة للمغامرين من الشبان والأطفال الباحثين عن فضاءات للمتعة والترويح عن النفس بعيدا عن الأحياء السكنية المغلقة التي يقيمون فيها .وتقضي الحملة المذكورة بتوعية الشبان والمراهقين وحتى الأطفال من خطر السباحة في المجمعات المائية المنتشرة عبر ربوع عاصمة الكورنيش وخلاصة السدود التي لطالما تحولت الى وجهة مفضلة لبعض المغامرين خلال فصل الصيف هروبا من حرارة الشمس التي لاتطاق رغم ماتشكله هذه الأخيرة من مخاطر على حياة هؤلاء المغامرين وخاصة في ظل ارتفاع نسبة التطين بها مما يجعلها بمثابة مقبرة للمقتربين منها والذين كثيرا ماابتلعتهم أكوام التربة المتراكة على حواشي هذه السدود ومع ذلك فان أغلب الشبان لايقيمون وزنا لهذه المخاطر التي نجمت عنها مآسي كثيرة خلال فصول الصيف الأخيرة بدليل الأرقام المسجلة خلال الصائفة الماضية فقط حيث هلك ما لايقل عن عشرة أشخاص في حوادث غرق شهدتها سدود ووديان الولاية فيما أصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح مختلفة نتيجة ارتطامهم بالصخور وكذا مختلف المواد الصلبة الراسية بأعماق هذه الفضاءات المائية .