يشتكي رواد مقاهي الأنثرنيث بجيجل منذ فترة من الزيادات العشوائية التي مست أسعار هذه الوسيلة التكنولوجية والتي دفعت بالكثير من المولعين بالشبكة العنكبوتية الى هجرة المقاهي المذكورة احتجاجا على هذه الزيادات التي لم يجد لها الجواجلة تفسيرا . ورغم أن الوصاية لم تدخل أية تغييرات على أسعار الإشتراك الخاصة بأصحاب مقاهي الأنثرنيث الا أن أغلب هؤلاء أقدموا ودون سابق انذار على رفع ثمن الإبحار في هذه الشبكة من خلال رفع ثمن الساعة بعشرة دنانير كاملة وحتى (15) دينارا بالنسبة للبعض الآخر وهي الخطوة التي جوبهت بغضب كبير من قبل هواة الشبكة العنكبوتية خاصة على مستوى عاصمة الولاية جيجل التي كانت في مقدمة مدن الولاية التي مستها هذه الزيادات وذلك في غياب أجهزة الرقابة التي لم تتحرك لوضع حد لهذا العبث مثلما يقول رواد مقاهي الأنثرنيث الذين وصفوا هذه الزيادات بالعمل الإستفزازي الذي لاهدف له سوى الربح السريع خاصة وأن حجم الخدمات المقدمة على مستوى أغلب مقاهي الأنثرنيث لاتتماشى مع الأسعار الجديدة بحسب هؤلاء حتى أن أغلبها يفتقد الى الشروط والمواصفات المنصوص عليها في دفتر الشروط .هذا وتبقى مديرية الإتصالات بجيجل مكتوفة الأيدي تجاه مثل هذه التصرفات التي أضرت بواقع قطاع الإتصالات بعاصمة الكورنيش وهو القطاع الذي يعاني من اعتلالات كبيرة بفعل عدم تجسيد الكثير من المشاريع التي استفادت منها الولاية وفي مقدمتها الألياف البصرية مما أثر على نوعية تدفق شبكة الأنثرنيث التي لازالت تسجل الكثير من الإنقطاعات من فترة الى أخرى .من جهة أخرى تعتزم العديد من الجمعيات المدافعة عن حقوق الطفل بعاصمة الكورنيش التقدم بعريضة للجهات الوصية من أجل المطالبة باعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بمقاهي” الأنثرنيث “وذلك من خلال استحداث شروط جديدة يلزم أصحاب هذه المقاهي باحترامها ، يأت في مقدمة هذه الشروط ضرورة الزام أصحاب مقاهي الأنثرنيث بمراقبة الأطفال الذين يدخلون هذه المقاهي والذين باتوا يشكلون أكثر من (40) بالمائة من رواد هذه المقاهي ومن ثم الحيلولة دون ولوجهم الى المواقع الإباحية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على شخصية هؤلاء الأطفال بل وكارثة حقيقية على نموهم النفسي خاصة في غياب الرقابة الأبوية التي جعلت من المواقع المذكورة الهدف الأول لما بات يسمى بأطفال «الأنثرنيث « في جيجل علما وأن آخر احصائية قامت بها احدى الجمعيات المدنية بالولاية أكدت بأن (80) بالمائة من الأطفال الذين يلجون الى مقاهي الأنثرنيث بالولاية يستهدفون المواقع الإباحية في حين لاتستهدف مواقع البحث العلمي وحتى الألعاب سوى بنسبة (20) بالمائة.