ويهدف السماح بكراء البيوت الخاصة للسياح والمصطافين الى توسيع وتعزيز مراكز الإيواء لفائدة مختلف شرائح المجتمع ببناء مرافق وبيوت جاهزة ودور للشباب لاسيما في المناطق الداخلية لتشجيع السياحة الوطنية وتوفير فرص قضاء العطل للجميع.ومقابل هذه المزايا التي توفر للعائلات الجزائرية خلال الصيف في كافة المناطق الساحلية، فإن لهيب الأسعار يشكل هاجسا حقيقيا حيث تعتبر الأسعار المعتمدة من قبل الأسر التي تضع منازلها في خدمة الزبائن خيالية بل تحولت إلى تجارة رائجة ومربحة بامتياز إلى درجة أنها دخلت مجال المضاربة على غرار العديد من النشاطات غير الرسمية والموازية حسب نوعية المنزل وسعته وموقعه. ففي ولاية عنابة جوهرة الشرق والساحل الجزائري تتراوح أسعار الشقق المعروضة للإيجار في الصيف ما بين 6 ملايين إلى14 مليون سنتيم شهريا وتفوق ذلك أحيانا بالنسبة للمنازل والفيلات الخاصة القريبة من الشواطئ. ويظل هذا السعر استثنائيا خاصة مع المشكل المطروح منذ حوالي سنتين بالنسبة للوجهة التونسية التي كانت المكان المفضل للعائلات الجزائرية لقضاء عطلتها على أساس خدمة جيدة من حيث النوعية والسعر ما ساهم بشكل من الأشكال في ارتفاع أسعار كراء المنازل في فترة الصيف. وهذا ما أجمع عليه أصحاب الوكالات العقارية بعنابة حيث أكدوا بأن الإقبال شديد للعائلات خاصة القادمين من الجنوب هذا الموسم على كراء الشقق المجهزة لقضاء عطلة صيفية مريحة إلى حد أصبح الطلب أكبر من العرض ما ضاعف في أسعار الكراء وذلك ناهيك عن تفضيل بعض الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا قضاء شهر رمضان بين أحضان الوطن، وذلك بحجز شقق مجهزة إلا أن السعر يكون حسب المكان والمنطقة حيث ينخفض تدريجيا كلما ابتعدنا عن الساحل باتجاه الأحياء الأخرى للمدينة وكذا البلديات المجاورة ليصل سعر إيجار الشقق المجهزة مثلا بالبوني أو سيدي عمار إلى4 ملايين شهريا أما بالنسبة لأصحاب تلك المنازل فيتركونها ويذهبون لقضاء العطلة لدى أقاربهم بغرض تأجيرها للمصطافين. حورية فارح