اهتزت مدينة قالمة، صبيحة أمس الجمعة، على وقع انتشار رواية مفادها نبش أحد قبور الموتى بمقبرة بغدوشة بحي المذبح القديم بقالمة، من طرف مجهولين، قاموا حسب نفس الرواية بقطع أطراف سيدة ميتٌة والتخلص منها بين القبور، مما استدعى إبلاغ المصالح الأمنية التي تنقلت إلى المقبرة وباشرت تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة حقيقة الواقعة، هذا في الوقت الذي ذكرت فيه بعض المصادر المتطابقة لجريدة آخر ساعة خلال زيارتها للمقبرة، أن الحادثة تتعلق بجثٌة جنين غير مكتمل النمو تمت تغطيته بالتراب بشكل سطحي دون دفنه في حفرة عميقة، قبل إقدام الكلاب الضالة المتجولة داخل المقبرة ليلة أمس الأول، على استخراج جثته وتقطيعها. قبل اكتشاف أجزاء منها مبعثرة بين القبور، من طرف زائري المقبرة صبيحة أمس الجمعة. وبين الروايتين تبقى التحريات والتحقيقات التي باشرها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالتنسيق مع فرقة الشرطة العلمية كفيلة بكشف حيثيات هذه القضية، خاصة وأن بعض الأطراف رجحٌت فرضية إقدام بعض السحرة والمشعوذين على نبش القبر واقتطاع جزء من الجثٌة بغرض استخدامها في طقوس السحر والشعوذة. وهو ما أثار سخطا وتذمرا في أوساط المواطنين من الذين بلغهم خبر هذه الحادثة، فيما بدت السيدات اللائي زرن أهاليهن الموتى صبيحة أمس أكثر حيطة وحذٌر في التجول بين القبور بمقبرة بغدوشة بل أن بعض النسوة رفضن حتى الإقتراب من مكان القبر الذي تعرض للنبش خوفا من الشبهات بحسب ما صرحنٌ به أمس لآخر ساعة.