كشفت مصادر مطلعة «لآخر ساعة» بأن السلطات الولائية بعاصمة الكورنيش جيجل قد قررت فتح تحقيقات سرية على مستوى العديد من البلديات وخاصة منها الجبلية وذلك بخصوص المشاكل التي يواجهها طالبو السكن الريفي بهذه البلديات وكذا الأطراف التي تقف وراء عرقلة عملية الإفراج عن الإستفادات التي انتظرها عدد كبير من مواطني بعض البلديات لفترات طويلة فاقت الثلاث سنوات .وحسب ذات المصادر فان التحقيق المذكور قد أمرت به السلطات الولائية وذلك على اثر الشكاوي المتعددة التي تلقاها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية خلال خرجاته الميدانية الى عدد من البلديات الجبلية ناهيك عن الشكاوي التي وصلته عبر مختلف القنوات الأخرى ومن ذلك البريد وأن والي الولاية قد أمر بتشكيل لجنة مختصة مشكلة من عدد من المصالح التي تعنى بالشأن الإنمائي بعاصمة الكورنيش من أجل الشروع الفوري في كشف خلفيات العراقيل التي يواجهها سكان بعض البلديات الجبلية في الحصول على المساعدة الخاصة بالسكن الريفي حيث وصلت مدة الإنتظار بالنسبة لعدد من العائلات لأكثر من ثلاث سنوات وهو ماجعل هذه الأخيرة تطالب بفتح تحقيقات في هوية المتسببين في هذا التعطيل خصوصا في ظل العدد الهائل من السكنات الريفية التي استفادت منها الولاية خلال الخماسي المنقضي وكذا الخماسي الجاري والتي لم يستهلك سوى النزر القليل منها فيما يبقى السواد الأعظم منها معلقا الى اشعار آخر .وكان بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي قد أشاروا خلال العهدة المنقضية لهذا المجلس الى وجود أطراف كثيرة داخل عدد من بلديات الولاية تعمل على تعطيل توزيع المساعدات الخاصة بالسكن الريفي وذلك من خلال اعتماد آليات بيروقراطية لعرقلة عملية معالجة ملفات طالبي هذا النوع من السكن ، بل وذهب بعض ممثلي المجتمع الجيجلي على مستوى المجلس الشعبي الولائي إلى حد الحديث عن لجوء بعض الوجوه المعروفة بعدد من البلديات إلى البنزنسة في ملفات السكن الريفي من خلال دفع المواطنين المغلوبين على أمرهم إلى دفع رشاوي مقابل المعالجة السريعة لملفاتهم ومنحهم الإستفادات الضرورية في وقت قياسي وهو ما يفسر بقاء العشرات من الملفات التي لم يستجب أصحابها لهذا الابتزار رهينة الأدراج لعدة سنوات