شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي نهاية الاسبوع، أن التدابير الأمنية التي وضعتها كل من المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني خصيصا لموسم الاصطياف «كافية ومعتبرة». وقال وزير السياحة والصناعة التقليدية في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقد لهياكل ومؤسسات القطاع بالمركب السياحي لسيدي فرج غرب العاصمة « ان هذه الاجراءات الامنية كافية لضمان امن وراحة المواطن خلال الفترة الصيفية عبر كامل المناطق السياحية المتواجدة بالقطر الوطني«. وقد رد بن مرادي ما يراه دليلا عن موقفه بالقول أن « الدليل على نجاعة هذه الاجراءات الأمنية هو الاقبال الكبير للمواطن والعائلات على الفضاءات السياحية التي تستمر الى ساعات متاخرة من الليل في شهر رمضان الفضيل « مايؤكد حسب نفس المسؤول « أن الظروف جد حسنة خلال موسم الاصطياف الجاري». وافاد بن رمادي ان الجزائر سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية دخول 400 ألف سائح أجنبي موضحا « أن توافد السياح الأجانب للجزائر حسب الأرقام التي قدمتها مصالح المديرية العامة للامن الوطني عرف خلال الثلاتي الأول من سنة 2013 ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة للسنة الماضية 2012 أين تم تسجيل دخول 280 ألف سائح اجنبي للجزائر«. وأضاف الوزير ان « تدفق السياح الأجانب نحو الجزائر يعرف حركية مستمرة, مبرزا « أنه ان استمرت هذه الحركية يتوقع تسجيل أكثر من مليون و800 ألف سائح اجنبي بالجزائر نهاية السنة الجارية». وأكد أن «هذه الاحصائيات الخاصة بدخول السياح الأجانب الى الجزائر لاتاخذ في الحسبان أفراد الجالية الجزائرية المقمية بالخارج».على صعيد اخر، كشف بن مرادي ان نسبة اجمالي الفنادق الجزائرية التي تم تصنيفها 35 بالمائة فيما تبلغ نسبة الفنادق التي تجرى عملية تصنيفها 35 بالمائة موضحا أن «الفنادق المصنفة أو التي هي في طور التصنيف هي فنادق من فئة أربعة وخمسة نجوم«.كما صرح نفس المسؤول أن نسبة 30 بالمائة من الفنادق التي لم يتم تصنيفها بعد «هي على العموم فنادق من فئة نجمة واحدة او نجمتين». وتستلم ولاية الجزائر العاصمة قبل نهاية السنة الجارية مشاريع سياحية جديدة بطاقة استيعاب ألفي سرير ، وقال وزير القطاع أن ولاية الجزائر « تعرف حركية كبيرة فيما يخص انجاز هياكل الاستقبال السياحي التي من المنتظر أن تسلم قبل نهاية السنة منها القطب السياحي لباب الزوار الذي يتوفرعلى هياكل سياحية وفنادق من أربعة وخمسة نجوم«.و من جهة اخرى أوضح نفس المسؤول ان اعادة تاهيل المركب السياحي لسيدي فرج «ستنتهي في ظرف 4 أشهر من خلال وتيرة الأشغال الجارية « كما شدد بن مرادي على ضرورة «الحفاظ على الطابع المعماري لسيدي فرج خاصة الميناء الذي يعتبر رمزا عند الجزائريين «. واكد أن وزارة السياحية والصناعة التقليدية سجلت اعادة اطلاق 80 مشروع سياحي كان يعاني «صعوبات« في السنوات السابقة كما خصصت الحكومة غلافا ماليا بقيمة 70.5 مليار دينار لاعادة تاهيل 65 منشاة سياحية بما فيها محطات المياه المعدنية. وأوضح أن مؤسسة اماراتية ملتزمة بانجاز مشاريعها التي تسير بوتيرة «جيدة « وينتظر تسليم المشاريع الموكل اليها مابين نهاية سنة 2014 وبداية سنة 2015. من جهة اخرى أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية أنه تمت برمجة عدة زيارات ميدانية للمناطق السياحية لمخلتف ولايات الوطن للوقوف على مدى تطبيق تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بتحضير موسم الاصطياف ومضاعفة مبادرات التنشيط الترفيهي والثقافي والرياضي سواء على مستوى الشواطئ أو الفضاءات المخصصة للعروض.