أشارت النيابة العامة في نيويورك إلى ان المحققين الأمريكيين قد استجوبوا الإرهابيين الثلاثة المعتقلين في الجزائر ممن قبض عليهم بعد الهجوم الإرهابي الذي شن على الحقل الغازي لتيقنتورين شهر جانفي المنصرم وقتل فيه ثلاثة أمريكيين من جملة 38 رهينة وأكدت النيابة العامة في نيويورك في بيان لها امس، ان الارهابيين الثلاثة المعتقلين في الجزائر وهم الوحيدون الاحياء من جملة الارهابيين الذين شنوا الهجوم ، قد اعترفوا بان قائدهم هو مختار بلمختار، وتكون الولاياتالمتحدةالامريكية قد طلبت انابة قضائية للتحقيق مع الارهابيين الثلاثة في الجزائر، مثلما فعلت اليابان والنرويج، وبناء على ذلك وجه القضاء الأمريكي، اتهاما لمختار بلمختار، امير كتيبة الموقعون بالدماء، بالتخطيط للهجوم على المنشاة الغازية بتيقنتورين جانفي المنصرم، و الذي قتل فيه ثلاثة امريكيين من جملة 38 رهينة. وقد وجهت التهم بصفة رسمية من قبل محكمة نيويورك، توزعت على ثلاثة تهم كاملة هي: احتجاز رهائن والتآمر واختطاف أشخاص يحظون بحماية دولية والتآمر لتقديم دعم مادى لتنظيم القاعدة الإرهابية وفرعها فى شمال أفريقيا وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والتآمر لاستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل.قبل ذلك ساد غموضا كبيرا بشان مصير مختار بلمختار، بعد اعلان الرئاسة التشادية مقتله في معارك طاحنة بين الجيش الفرنسي و الجماعات الارهابية شمال مالي وقد فتحت واشنطن ملف بلمختار، بينما سبق لوزارة الخارجية الأمريكية ان عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يمدها بمعلومات تفيد بمكان تواجده وتقود إليه، ونفس القيمة عرضت على من يقود إلى مكان تواجد يحيى ابو همام الذي قتل لاحقا. وحسب القضاء الأمريكي، فان التهم المذكورة في حق بلمختار يمكن أن يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة أو بالإعدام، في حال ثبوت الإدانة، ويرجح ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تكون طلبت انابة قضائية للتحقيق مع العناصر الثلاثة المحتجزين، كما طلبت كل من النرويج واليابان. حيث اشار المدعي العام الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية ، حققت مع ثلاثة من الارهابيين الذين شنو الهجوم على الحقل الغازي لتيقنتورين، وهم الثلاثة الذين بقوا على قيد الحياة بعد سقوط جل العناصر الارهابية التي احتجزت الرهائن، وأورد المدعي الادعاء العام الامريكي ان العناصر المستجوبة اكدوا ان قائدهم، مختار بلمختار، الذي كان تبنى الهجوم بعد ايام قليلة من شنه حيث سقط 38 قتيلا، اضافة الى مقتل 29 من الخاطفين. ويتحدث، جورج فينيزيلوس المدير المساعد بمكتب التحقيقات الاتحادي «كما تردد، قام بلمختار بخطف دبلوماسيين و شكل منظمته الإرهابية التي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، وكان هو العقل المدبر للحصار القاتل لمحطة مدنية في الجزائر مما أسفر عن مقتل العشرات من الرهائن، بينهم ثلاثة أمريكيين».واوضح المتحدث أن اسم بلمختار ارتبط بالاختطافات و قتل المدنيين، وأحال إلى سلسلة الاختطافات التي طالت الدبلوماسيين الغربيين، وشدد فينيزيلوس انه «سيتم تحقيق العدالة من خلال اعتقاله ومحاكمته».