عبد الرحيم.م في سابقة من نوعها أمام مقر أشهر مسجد بمدينة قسنطينة و المسمى ب «المسجد الكبير» اهتز سكان «الطريق جديدة» «نيو يورك» على وقع حادثة أليمة كادت ان تودي بحياة متسولة تبلغ من العمر قرابة ال 40 عاما. و هذا على وقع الشجار الذي دار بينها و بين زميلتها؛ لاسيما و الأخيرة فاجأت الضحية بسكين حاد و فجتها على رأسها ما أودى بها غريقة في دمائها بالأرض. و للإشارة فإن حيثيات الحادثة التي كادت أن تودي بحياة الضحية تعود بالأساس إلى تداولهما على ممارسة مهنة « «الطلبة» أمام مداخل المساجد لاسيما في الشهر الفضيل و ذلك استغلالا منهن للمناسبة و استعطافا لقلوب و جيوب المارة بمحاذاة رصيفه أو لرواد المسجد من المصلين. و لأن العمل بالمناوبة شائع في أوساط المتسولين و المتسولات كان اختلاف مواعيد المناوبة عندهم السبب الرئيسي الذي أدى في المحصلة إلى بداية شرارة الاصطدام الشفوي بينهما، إذ أقر شهود عيان في المنطقة بأن الضحية رغبت في مشاطرة زميلتها الجلوس أمام مدخل «المسجد الكبير» و الذي يعد بدوره قبلة لعدد هائل من المصلين خاصة في الشهر الفضيل، غير أنها رفضت رفضا قاطعا أن تقاسمها «رزق ذلك اليوم» ليلتهب الحوار بينهما و يزداد غضب كل منهما على الأخرى ما دفع إحداهما الى سل سكينها الحاد و فج رأس زميلتها ما أدى إلى سقوطها أرضا و هي في حالة غرق بدمائها. و للعلم فإن مصالح الحماية المدنية تواجدت و على جناح السرعة في مكان الحدث لتقديم الإسعافات الأولية للضحية في حين تمكن الأمن من إلقاء القبض على الفاعلة و فتح التحقيق معها للوقوف على الأسباب الحقيقية للجريمة.