حملات أمنية لتنقية محيط المساجد من المتسولين علم أمس أن مصالح الأمن ببرج بوعريريج قد تلقت تعليمات لإطلاق حملة واسعة لتنقية محيط المساجد من المتسولين ، في وقت عرفت ظاهرة التسول بالقرب من المساجد في الصلوات الخمس و كذا في صلاة التراويح و صلاة الجمعة تزايدا كبيرا ، خاصة في هذا الشهر الفضيل ، أين يتسابق العديد من المتسولين لإستعطاف قلوب المصلين سواء عند الدخول إلى المسجد أو الخروج منه بعد إنقضاء الصلاة.. و لعل ما يميز طبائع المتسولين ، هو غلبة العنصر النسوي و استعمالهن للأطفال الصغار في استعطاف قلوب المصلين و المارة ، إلى جانب دخول اللاجئين و الرعايا السوريين و الماليين الفارين من جحيم الحرب و النزاعات ببلدانهم إلى حلقة المتسولين ، حيث بدأ ظهورهم يتزايد بمدينة البرج منذ بداية شهر رمضان ، أين امتهن البعض منهم التسول بالقرب من المساجد تحت مبرر الحاجة و وضعهم المادي المتدني و كذا عدم استقرارهم ، و هو ما أفرز نوع من المنافسة بين المتسوليين المحليين و الأجانب و تسجيل مناوشات بينهم وصلت إلى حد التعارك بساحات المساجد. و تفيد مصادرنا أن والي الولاية قد وجه نهاية الأسبوع تعليمات إلى مصالح الأمن ، لإطلاق حملات مراقبة و دوريات تهدف إلى تنقية محيط المساجد في أوقات الصلاة خاصة أثناء صلاة التراويح ، من كل المظاهر سواء الباعة الفوضويين و كذا المتسولين الأجانب و المحليين ، في وقت توجد مؤسسات قائمة تنشط في مجال العمل التضامني ، إضافة إلى الجهود المبذولة لمساعدة العائلات المعوزة في هذا الشهر الفضيل بما فيها قفة رمضان و غيرها من المساعدات التي تشرف عليها الجمعيات الخيرية ، و كذا تكفل الهلال الأحمر الجزائري بالرعايا الماليين و السوريين و فتح مراكز للإيواء و كذا تواجد أزيد من 15 مطعم لتقديم وجبات الإفطار للصائمين أغلبها بعاصمة الولاية .