تعاني عديد الأسواق التجارية بولاية باتنة ، منذ حلول شهر رمضان الكريم وإلى غاية قرب نهايته من مشكلة كبيرة وحادة تتمثل في غياب العملة المعدنية ، خاصة منها تلك المصنفة ضمن فئات 5 دج و10 دج و20دج و50 دج وهو الأمر الذي أحرج التجار والزبائن على حد سواء ،حيث خلق هذا الغياب الكبير لهذه العملات المعدنية الهامة نوعا من الفوضى التي تسببت في حرمان بعض المشترين من اقتناء بعض اللوازم ،حيث يرفض الباعة التعامل معهم بحجة غياب ال«الصرف” لأنهم يفضلون التعامل مع حاملي العملات المعدنية من جميع الفئات ، حيث يضطر المشترين إلى الانتظار طويلا ، بل وتشكيل طوابير أمام بعض المحلات التجارية في انتظار توفر العملات وهو الأمر الذي صعب عليهم قضاء حوائجهم اليومية ، الباعة من جهتهم أكدوا لنا في لقاء خاص أنهم بدورهم يعانون من هذه المشكلة حيث فقدوا زبائن كثيرين ، مرجعين السبب إلى الاقتناء الكبير للمواطنين للسلع الاستهلاكية بكثرة خاصة تلك المهمة على غرار الحليب والسكر والخبز واللحوم في هذا الشهر الفضيل .وهو الأمر الذي ساعد على نقض هذه السيولة في العملات المعدنية،حيث أكد لنا أحد التجار أنه يضطر لترك محله لوقت كبير بحثا عن “الصرف” دون جدوى لدرجة أنهم يعتذرون كثيرا بعد هذه الرحلة الشاقة في البحث عن الصرف لزبائنهم مطالبين إياهم بإرجاع السلع إلى رفوفها ، وهناك بعض التجار الذين يجبرون زبائنهم على اقتناء سلع إضافية هم في غنى عنها بحجة إكمال قيمة المبلغ النهائي، وهو الأمر الذي إستنكره المشترين خاصة في شهر رمضان الكريم، مطالبين الجهات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لهذا الإشكال الذي أرهقهم.