ما جعلها تعتبر بوابة الصحراء و تضم هذه الدائرة عدة بلديات و تمتاز هذه المنطقة بطابع فلاحي كما توجد بها منشات منذ الاستعمار مثل سد دولاس المتواجد بطريق الجزار و الثكنة بطريق سطيف ولا تزال إلى يومنا تعتبر منطقة بريكة من أقدم وأكبر البلديات في ولاية باتنة، وتوجد بها منطقة صناعية بالناحية الجنوبية للمدينة تحتوي على عدة مصانع منها مصنع الخيط و مصنع الأجور و غيرهما،حيث شهدت هذه الدائرة في السنوات الأخيرة وحدات صناعية ذات أهمية بالغة في التنمية الجانب الاقتصادي بالمنطقة مثل مركب الفتائل الملونة(أكبر مصنع في أفريقيا) إلا أن هذه المدينة تعاني من العديد من المشاكل و التي تفاقمت في الآونة الأخيرة وجعلت السكان يخرجون إلى الشارع مرارا وتكرارا . حي العطعوطة اكبر المتضررين من غياب التهيئة الحضرية اشتكى العشرات من السكان القاطنين بحي العطعوطة بمدينة بريكة بولاية باتنة ،مما أسموه ‘‘لا مبالاة‘‘ السلطات المحلية في الاستجابة لمطالبهم وإنشغالاتهم، التي تتمثل في وجوب تحسين المحيط الحضري للإحياء التي ألت حسبهم إلى وضعية كارثية ، خاصة في فصل الشتاء و خاصة بعد تساقط الأمطار و التي تحول الأحياء إلى برك تغمرها المياه لتعيق بذلك حركة المرور للراجلين أو لأصحاب السيارات الذين اشتكوا من إصابة سياراتهم بأعطاب جراء هذه الوضعية ، دون أن تتدخل السلطات البلدية لبريكة في وضع حد لهذه المشكلة كما وأكد لنا هؤلاء المواطنين و خاصة أصحاب المحلات التجارية أنهم عانوا من هذه الظاهرة خاصة وأن كل مظاهر التهيئة غائبة بهذا الحي ، الأمر الذي شوه الوجه الداخلي والخارجي لمحلاتهم إضافة إلى خطورة ذلك على المستهلكين نظرا لتعرض المواد الاستهلاكية لكل مظاهر الأوساخ . هاجس غياب الأمن أكبر مخاوف السكان على مستوى الطرقات عبر كثير من السكان لجريدة «أخر ساعة» عن تخوفهم الكبير من الاعتداءات المتكررة للصوص، والتعرض لمحاولات السرقة خاصة المحلات التجارية والنساء، حيث أكد بعض السكان على ان دائرة بريكة تعيش مؤخرا حضرا للتجوال ، بفعل أجواء الساحات العمومية التي أصبحت وكرا للمخمورين وقطاع الطرق الذين يقومون بالتجرؤ والتهجم على المارة بأساليب وحشية ، مع إظهار أسلحة بيضاء منها السكاكين وغيرها من الأشياء التي يستعملونها من اجل سرقة كل ممتلكات المواطنين من هواتف نقالة ومبالغ مالية وحتى الأشياء الخاصة بالمنزل بعد ما يقومون بعملية سطو مخططة ، وهو ما زرع الرعب و الخوف في قلوب سكان المدينة وهو ما دفعهم للمطالبة بتعزيز تواجد رجال الأمن على مستوى الطرقات الرئيسية للمدينة للقضاء على هذه الظاهرة في اقرب وقت ممكن. ...و وضعية المسافرين حدث ولا حرج يجد سكان مدينة بريكة صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم و خاصة بعد الساعة ال5 مساء ، حيث يجد أصحاب سيارات الكلونديستان بذلك فرصة لنقل هؤلاء المواطنين بأسعار خيالية، بحجة الوقت المتأخر هذا وقد أكد لنا العديد من الركاب أنهم يتلقون في كثير من الأحيان اهانات و شتائم عند مناقشة أصحاب هذه السيارات عن السعر، هذا وقد تكون المعاناة اشد بالنسبة للطلبة الذين يقدر عددهم بالآلاف نظرا لظروفهم المادية و تنقلاتهم المتكررة من بريكة إلى معاهدهم بالجامعة و على هامش ما سبق ينتظر هؤلاء تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل الذي ارقهم كثيرا سيارات «الفرود» والشاحنات تخلق فوضى بمدينة بريكة يجد المواطنون بوسط مدينة بريكة صعوبة كبيرة في التنقل ، بسبب الفوضى العارمة التي تشهدها حركة المرور ، والتي تسببت فيها بشكل مباشر الوقوف العشوائي للشاحنات وسيارات «الفرود» التي تجدها موزعة على كل الأماكن حتى المخصصة للراجلين خاصة سيارات «جي5» والتي يكون نشاطها أصلا غير قانوني ، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف السكان في أن تتأزم الوضعية أكثر خاصة مع تسجيل زيادة في الاكتظاظ والازدحام في الآونة الأخيرة خاصة بأحياء 5 جويلة و20 أوت،بورادي إسماعيل والتي تشهد وقوفا عشوائي اللشاحنات وكذا السيارات خاصة أمام المحلات التجارية والأسواق الفوضوية الخاصة بالخضر والفواكه حيث يتوقف أصحاب الشاحنات لسبب ولغير سبب معرقلين بذلك السير الحسن لحركة المرور التي فقدت مؤخرا المعنى التقني لمصطلح تنظيم المرور . ..... والذاكرة الجماعية تبحث عن من يحميها تعتبر منطقة طبنة الأثرية ببلدية بريكة، من اعرق المناطق بولاية باتنة و الجزائر، تعاقبت عليها حضارات عدة وبقيت صامدة في وجه الزمن تستقطب إليها السواح والباحثين ، للوقوف على تاريخ هذه المعالم حيث ان مدينة طبنة كانت حصنا رومانيا للمدينة الرومانية، كما ان الزائر لها اليوم يدرك أن تاريخ العالم القديم مدفون بأسره فيها ، كما وقفت عليه «أخر ساعة» خلال زيارتها للمدينة ، وما بقي على سطح الأرض من آثاره يتعرض إلى النهب والتخريب فلم يبق منه سوى بقايا فخارية مرمية على امتداد 4 كيلومترات، هذا وحسب ما علمنا من أحد المسؤولين بان منطقة طبنة مازالت أثارها تتعرض إلى السلب النهب والتخريب رغم اتصال مسؤولين هذه المنطقة بالوكالة الوطنية للآثار وبوزارة الثقافة مؤكدين ان آثار طبنة ليست قضية ولاية أو قضية بلدية بل هي قضية وطنية تستحق حمايتها من النهب والسرقة والاعتداءات العقارية التي تتعرض لها هذه المنطقة . ارتفاع مستمر للمصابين بالتهاب الكبد وداء الليشمنيوز كشفت إحصائيات رسمية قامت بها المصالح الصحية المختصة بإحصاء الأمراض وتصنيفها بدائرة بريكة عن إصابة أكثر من 900 مصاب بداء التهاب الكبد وهو رقم يرتفع من سنة لأخرى، ويعتبر هذا المرض الخطير من أكثر الأمراض المنتشرة ببريكة وضواحيها ، والذي أكدت بعض المصادر الطبية أن سبب الإصابة به ترجع أساسا إلى عدة عوامل أهمها قدم شبكات المياه الصالحة للشرب الأمر الذي يستدعي إصلاحها واستبدالها في أقرب وقت ممكن ، وهذا لتفادي انتشار مثل هذه الأمراض والجدير بالذكر أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد قامت عام 2006 بتحقيق وبائي احتلت خلاله دائرة بريكة ما نسبته 5 بالمائة من الأمراض الوبائية على المستوى الوطني ، ما يعد مؤشرا خطيرا على ما تعاني منه دائرة بريكة التي تعد الثانية ولائيا بعد عاصمة الولاية باتنة من حيث الكثافة السكانية فبالإضافة إلى داء التهاب الكبد الناتج عن اهتراء وقدم شبكة المياه تشتكي مدينة بريكة من ضعف التهيئة خاصة على مستوى أحياء النصر وحي ابن باديس وطريق مقرة ، وقد أحصت مديرية الصحة بولاية باتنة ارتفاعا محسوسا للمصابين بداء الليشمنيوز خاصة في بريكة والجزار وامدوكال وقد أرجعت المصالح الطبية الارتفاع الكبير في عدد المصابين بهذا الداء إلى غياب الثقافة الصحية لدى السكان . ولمراكز البريد نصيب كبير من احتجاجات المواطنين تشهد مراكز البريد التابعة لمدينة بريكة، توافدا كبيرا لعشرات المواطنين القادمين من مختلف الأحياء والمشاتي القريبة من اجل سحب أموالهم من هذا المركز، الذي يشتكي فيه الزبائن من بطء العاملين فيه وكثرة تعطل الحاسب الذي يعمل لدقائق ويتعطل لساعات بفعل التذبذب الحاصل في التغطية العنكبوتية لجهاز الإعلام الآلي ، وأحيانا انعدام السيولة النقدية خاصة في الآونة الأخيرة التي تزامنت مع شهر رمضان وعيد الفطر وقدوم موسم الدخول المدرسي ، الذي يكثر فيه السحب من طرف مجموعة من فئات المجتمع وهو الأمر الذي جعل مسؤولي المركز في حرج كبير، كما تتميز مراكز بريد بريكة بميزة غريبة جدا وهي عدم توفر الطوابع البريدية بكل أشكالها ، إضافة إلى غياب الوثائق المستعملة في طلب فتح حساب بريدي جديد خاصة لأول مرة حيث يتم حسب بعض المواطنين الاستفادة من هذه الأوراق المجانية بإتباع أساليب المحاباة، وهو الأمر الذي تسبب في كثير من المرات في شجارات عنيفة بين المواطنين والعاملين في هذا المركز البريدي الذي طالب المواطنون فيه بضرورة القضاء على سياسة الطابور. الظلام قدر سكان عديد الأحياء ببريكة تعاني العديد من الأحياء بمدينة بريكة من الظلام فسكان مختلف الأحياء خاصة في فصل الصيف و في حديثهم لنا أعربوا عن استيائهم الكبير من هذه الوضعية التي تجاوز عمرها السنوات في ظل لا مبالاة السلطات المحلية على حد تعبيرهم بالتدخل للقضاء على مشكلة الانقطاعات الكهربائية المستمرة ، و هو ما يجعل سكان هذا الحي يلجؤون اضطراريا إلى الاستفادة من الكهرباء بالاستعانة بالأحياء المجاورة و ذلك باستعارة كوابل كهربائية رغم خطورة العملية و لقد اقر لنا هؤلاء المواطنين ان معاناتهم لا تنحصر في حدود هذا الإشكال فحسب، حيث تطرق المواطنون إلى مشكل الطرق التي تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء و استعماله يعد ضربا من الخيال.