عبر سكان مدينة بريكة في باتنة عن استيائهم الشديد من الحالة المزرية، التي آل إليها "وادي حي النصر"، الذي يمرعبر ثلاثة من أكبر أحياء المدينة، وهي "النصر"، "بلال" و"العطعوطة". وهذا بعد أن تحول إلى شبه مفرغة عمومية مفتوحة، بعد أن تجمعت بداخله المياه الملوثة، بسبب الانتشار الكبير للنفايات وبقايا مواد البناء، وهذا بكميات كبيرة جدا وعلى مدار العام، مشكلة منظرا مؤسفا ومقززا، ما يهدد حياة ألاف العائلات خاصة المقيمة على ضفتيه، كونه أصبح مصدرا رهيبا لأسراب الناموس، و البعوض وبقية الحشرات المؤذية، خاصة أنها تحمل عديد الأمراض الخطيرة، المهددة لصحة وحياة السكان، كما أنها مصدر رئيسي للروائح الكريهة المنتشرة بالمكان، مما شكل إزعاجا كبيرا وحتى حرجا للقاطنين أو المارين. وقد أكد البعض من سكان هاته الأحياء، الذين التقتهم جريدة "الراية"، أنهم وجهوا العديد من النداءات والشكاوى إلى السلطات المعنية للتدخل العاجل، من أجل وضع حد نهائي لهذا الإشكال، الذي أصبح يهدد حياة المواطنين، وانعكس سلبا على حياتهم اليومية، وفي السياق ذاته، أوضح محدثونا أن أكوام القمامة المتناثرة هنا تترتب عنها روائح كريهة، ناهيك عن الحيوانات المتشردة والحشرات الطائرة، التي وجدت ضالتها بين تلك الأكوام وفي أرجاء الوادي. وما زاد الأمر سوءا، غياب عامل الوعي الحضاري والبيئي لدى بعض السكان، الذين يقدمون على رمي القاذورات بطريقة عشوائية، غير مراعين ولا منتبهين، لما تشكله هذه الخطوة، من مشاكل صحية وبيئية، في ظل عجز البلدية بجميع مصالحها، عن وضع حد لهده الظاهرة. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان جميع هذه الأحياء بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة لبحث كيفية إمكانية توفير الاعتمادات اللازمة، لمعالجة المشكل و إزالة النفايات، التي شوهت المنظر الجمالي للمدينة وعكرت عليهم صفو حياتهم.