احتلت جامعة الاخوة منتوري بولاية قسنطينة المركز الأول على المستوى الجهوي والثاني وطنيا حسب تصنيف أعدته أكبر هيئة عامة للبحوث بإسبانيا، وجاءت جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار بالعاصمة على رأس قائمة الجامعات الجزائرية على المستوى الوطني. وصنفت مبادرة «ويبميتريكس» والتي ترعاها دولة اسبانيا حيث تركز هذه الهيئة في تصنيفها للجامعات بالعالم على تواجدها في شبكة الانترنت، دون أن يكون ذلك مرتبطا بشكل أو تصميم الموقع، ولا حتى شعبيته وعدد زواره، وإنما يتم التركيز بالخصوص على أنشطة الجامعات وماتنشره من مواد على الشبكة وأهميتها وتأثيرها، وتعتبر جامعة منمتوري أحد أهم الاقطاب العلمية بعاصمة الشرق الجزائري بصفة خاصة وبالوطن بصفة عامة حيث تم انشاؤها يوم 29 مارس 1968، حيث وضع الزعيم الراحل هواري بومدين أول حجر لجامعة منتوري في هذه السنة، وصممت مخططات الجامعةمن طرف المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير، وأنجزت من طرف مؤسسة أكوتيك، كما بدأت النشاطات البيداغوجية في سبتمبر 1971، وأنشئت جامعة منتوري قسنطينة بمقتضى الأمر رقم 69-45 الصادر في17 جوان 1969، وهو تاريخ مهم بالنسبة للجامعة حيث حصلت فيه على استقلاليتها بعد أن كانت عبارة عن مركز جامعي تابع لجامعة الجزائر العاصمة تتوقف مهمته على تدريس عدد محدود من التخصصات كالأدب والحقوق والطب، وبعد هذا التاريخ تمكنت الجامعة من فتح العديد من التخصصات العلمية بحكم توفر الهياكل التي توسعت من سنة إلى أخرى، حيث أن الجامعة حاليا تتشكل من تسع مجمعات موزعة في مناطق مختلفة من ولاية قسنطينة بعد أن كانت تقتصر على المقر المركزي للجامعة الذي يتكون من عمارة الأقسام وتشمل 4 مدرجات كبيرة لتقديم المحاضرات، و120 قاعة للأعمال الموجهة و التطبيقية ،و عمارة العلوم و تشمل 10 مخابر علمية لإجراء التطبيقات في مواد الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا إضافة إلى وجود 13 مدرجا لتقديم المحاضرات في جميع التخصصات. وجميع هذه الهياكل موزعة على ثلاثة مستويات (الطابق الأول، والطابق الأرضي، والطابق تحت الأرض، أما البرج الإداري فيتكون من 23 طابقا مخصصا للمصالح الإدارية للجامعة ، وتحتوي أيضا على مكتبة مركزية تتكون من قاعة كبيرة للمطالعة في الطابق الأرضي، أما الطابق تحت الأرض فقد خصص للمخازن ومقرات إدارة المكتبة، وعرفت جامعة منتوري تطورا وتوسعا في جميع المجالات مع تزايد عدد الطلبة والأساتذة، حيث أعطت اهتماما بالغا لتكوين الأساتذة من خلال فتح الدراسات العليا في جميع التخصصات، وإيفاد بعثات علمية للتكوين وتحضير الشهادات العليا بفرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها، من جهة أخرى أيضا خصصت الجامعة عددا هاما من التربصات العلمية للأساتذة بالخارج وهذا للبحث العلمي من خلال إنشاء عدد معتبر من المخابر العلمية في مختلف التخصصات، وفتح المجال لهيكلة الأساتذة الباحثين في مشاريع بحث يتكون الواحد منها من خمسة أساتذة على الأكثر يقومون بالبحث بشكل جماعي ومنسق في موضوع معين، وفي الإطار نفسه أنشئت مشاريع البحث للتخصص الواحد في مخبر للبحث، بحيث أصبح لكل قسم بالجامعة مخبر واحد للبحث على الأقل، وكل هذه المعطيات جعلت من الجامعة منبرا للعلم ومخزون يزود الوطن بالآلاف من الشباب المكونين في جميع الاختصاصات، وعلى صعيد آخر جاءت جامعة هارفارد في قمة الترتيب الأمريكي والعالمي، كما احتلت الجامعات البريطانية مراتب متقدمة على رأسها جامعة أكسفورد التي احتلت المرتبة 18 عالميا.