صنفت مبادرة "ويبميتريكس" وهي تابعة لأكبر هيئة عامة للبحوث بإسبانيا، جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار على رأس قائمة الجامعات الجزائرية على المستوى الوطني، رغم احتلالها المرتبة 2971 على المستوى العالمي. وجاء في آخر تصنيف للهيئة أن جامعة باب الزوار هي أفضل جامعة بالجزائر، تليها كل من جامعة "منتوري" بقسنطينة وجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران وجامعة باجي مختار بعنابة وجامعة بجاية، ثم جامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان وجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس وجامعة باتنة وجامعة عبد الحميد بن باديس في مستغانم، وحلت في المرتبة العاشرة جامعة وهران، فيما احتلت جامعة الجزائر المرتبة 15 وطنيا وال6100 عالميا. وتركز هذه الهيئة في تصنيفها للجامعات بالعالم على تواجدها في شبكة الانترنت، دون أن يكون ذلك مرتبطا بشكل أو تصميم الموقع، ولا حتى شعبيته وعدد زواره. إنما يتم التركيز بالخصوص على أنشطة الجامعات وماتنشره من مواد على الشبكة وأهميتها وتأثيرها. وبررت الهيئة اختيارها لهذه الطريقة في التصنيف لكون الانترنت أصبح أهم أداة للتواصل العلمي، وقناة المستقبل للتعليم عن بعد خارج الحرم الجامعي. واحتلت الجامعات الأمريكية صدارة الترتيب –حسب ذات الهيئة- إذ جاءت جامعة هارفارد في قمة الترتيب الأمريكي والعالمي، كما احتلت الجامعات البريطانية مراتب متقدمة على رأسها جامعة أكسفورد التي احتلت المرتبة 18 عالميا. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد تحفظت في الكثير من المناسبات على جدية هذه التصنيفات التي تخص الجامعات، والتي تنشر من وقت لآخر من هيئات مختلفة. فكلها تشير إلى احتلال الجامعات الجزائرية لمراكز متأخرة، وهو ما عاد للحديث عنه وزير القطاع رشيد حراوبية في تصريحات صحفية مؤخرا، إذ اعتبر أن تصنيف بعض الهيئات للجامعات الجزائرية لايعكس المستوى الحقيقي لهذه المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن المعايير المعتمدة من قبل تلك الهيئات والتي تجعل الجامعات الجزائرية في مراتب ليست جيدة، لا تعكس جودة التعليم المقدم على مستوى هذه الأخيرة، لاعتماد هيئات التصنيف على معايير ليست أساسية في التعليم الجامعي. وأوضح السيد حراوبية في لقاء صحفي، الشهر الماضي، أن عددا من هيئات التصنيف تعتمد في عملها على مدى استغلال الجامعات للانترنت والمواقع الإلكترونية وسهولة الدخول إليها. وهو مؤشر اعتبره مهما ولكنه غير أساسي. وذكر في السياق بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر سواء من حيث إنجاز الهياكل أو تحسين مستوى التأطير البيداغوجي. مشددا في نفس الوقت على أن الوزارة تولي كذلك أهمية لربط الجامعات بالإنترنت واستعماله من قبل الإدارة والأساتذة والطلبة. للإشارة، فإنه سعيا لتحسين التأطير البيداغوجي وتطوير البحث العلمي، وضعت الوزارة آليات لتطوير التعليم العالي، منها البرنامج الوطني للتكفل بالطلبة النجباء والبرنامج الخاص بالأساتذة المعيدين لتفريغهم لإتمام رسائل الدكتوراه والبرنامج الخاص بأساتذة التعليم العالي. كما أكد الوزير أنه تقدم بطلب إلى الوزير الأول عبد المالك سلال قصد التكفل بالكفاءات التي غادرت الجامعات الجزائرية باتجاه الخارج بسبب العشرية السوداء، مشيرا إلى أن هذا الطلب يقضي بتدخل الوزير الأول لدى مصالح الوظيفة العمومية قصد الحصول على رخصة استثنائية لإعادة إدماج هذه الكفاءات.