شهدت العديد من محطات نفطال بجيجل خلال ال»48» ساعة الأخيرة خصاصا كبيرا في مختلف أنواع الوقود وهو ماتسبب في عودة ظاهرة الطوابير الى أغلب هذه المحطات التي شهدت تدافعا كبيرا بين أصحاب المركبات الراغبين في تعبئة خزانات سياراتهم تحسبا لسلك طريق العودة الى مدنهم الأصلية بعدما بات موسم الإصطياف يعد أيامه الأخيرة .وقد سجلت معظم محطات نفطال بجيجل صبيحة أمس الإثنين حالة طوارئ حقيقية وذلك بعد نفاذ مختلف أنواع الوقود من هذه الأخيرة وخاصة «المازوت» وكذا البنزين العادي والممتاز وحتى وقود «السيرغاز» وكذا البنزين بدون رصاص مما يفسر الطوابير الطويلة التي تشكلت مجددا أمام هذه المحطات والتي بلغ طول بعضها أكثر من (200) متر بكل ما كان لهذه الطوابير من انعكاسات على أعصاب السائقين الذين دخل بعضهم في مناوشات مع بعضهم البعض وحتى مع أصحاب هذه المحطات بسبب طول مدة الإنتظار تحت لهيب الشمس الحارقة وكذا عدم احترام بعض السائقين لمواقعهم في هذه الطوابير ومحاولتهم ملئ خزانات مركباتهم بطرق ملتوية .هذا وقد أعزت مصالح مؤسسة نفطال الخصاص الجديد الذي عرفته مختلف أنواع الوقود بجيجل الى تزايد عدد المصطافين خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت ولجوء عدد من أصحاب المركبات الى ملئ خزانات سياراتهم عن آخرها تأهبا لرحلة العودة التي ستقودهم الى ولاياتهم الأصلية عشية اسدال الستار على موسم الإصطياف لهذا العام ، وقد استدلت المصالح المذكورة على هذا التفسير بالإرتفاع الرهيب على مختلف أنواع الوقود بجيجل منذ نهاية شهر رمضان واستئناف موسم الإصطياف حيث أضحت محطات نفطال بالولاية تسوق يوميا مايقارب (900) ألف لتر من الوقود وهو مايشكل خمسة أضعاف الوقود الذي توزعه هذه المحطات خلال الأيام العادية .