أحيى الفنان التونسي زياد غرسة أمس حفلا بالجزائر العاصمة أمام جمهور غفير تفاعل مع الإيقاعات الموسيقية «للموشح» و الأداء الاحتفالي «للمالوف» من خلال إبراز التراث الموسيقي العربي-الأندلسي المعروف خاصة في الشرق الجزائري و ليبيا و تونس و قد اختار المغني الذي توزع برنامجه على مرحلتين بمدخل تراثي «مصدر الديل» متبوعا ب «يا مصطفى غرامك» و هو مقطع صوفي يتناول حب الرسول و كذا «يا ناس جرتلي الغرايب» مما أثار حماس الجمهور الحاضر في قاعة ابن زيدون ضمن إطار الحفل ال12 من المهرجان الثقافي الدولي «الصيف في موسيقى» في طبعته الثالثة أما في المرحلة الثانية من الحفل فقد اطرب الفنان التونسي جمهوره بأغاني من قبيل «كتمتو المحبة» و «زوج صبايا» أو «أنا لمدلل» و اغاني أخرى.وقد اعترف المطرب زياد غرسة على الخشبة بفضائل الفنان الجزائري الكبير حمدي بناني الذي علمه -كما قال- «عيون لحبارة» معتزا بجزائريته وانتمائه لمنطقة بسكرة.و قد اختار الفنان العاصمة الجزائرية لتدشين هذه الموسيقية المسماة «عود الطاهر» على اسم والده الراحل حيث أضاف إليه وترين مما مكن من إضافة بعدين و فضائين للتلحين والأداء الصوتي آما المرحلة الأولى من الأمسية فقد نشطها عبد الحميد بوزاهر الفنان الخنشلي صاحب الصوت القوي والشجي حيث أدى في الطبع «الشاوي» باقة من الأغاني التراثية و أخرى من تلحينه.و قد شجع البرنامج الثري الذي اقترحه المنظمون الجمهور على التنقل بإعداد غفيرة للاستمتاع بما قدمه فنانونهم المفضلون الذين غنوا للتراث و الأصالة.و يتواصل المهرجان الثقافي الدولي «الصيف في موسيقى» إلى غاية 30 أوت من خلال برمجة فنانين جزائريين وأجانب كل أمسية برياض الفتح.