تهدد الكلاب الضالة حياة المواطنين في جميع مناطق الولاية الحضرية منها والريفية، وذلك نظرا لانتشارها بكثرة، وهو ما يشكل خطورة على المواطنين وخصوصا الأطفال، خصوصا إذا علمنا أن أغلب هذه الكلاب مصابة بداء الكلب. وأكد العديد من المواطنين ل “اخر ساعة” أنهم راسلوا المصالح المختصة أكثر من مرة بخصوص تزايد عدد الكلاب في الأحياء والشوارع إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، ما عدا بلدية البوني التي أطلقت منذ مطلع الصيف حملة للقضاء على هذه الكلاب وهو ما أدى إلى الحد من درجة انتشارها رغم أن البعض منها ما يزال متواجدا خصوصا في مشاريع المقاولة، حيث تستعمل في الحراسة. ويرى المواطنون أن تزايد عدد الكلاب المتشردة يعود بالدرجة الأولى عن توقف اللجان البلدية عن حملاتها الدورية للقضاء عليها، وهو ما أكده لنا مصدر مسؤول ببلدية عنابة، الذي كشف أن الأمر خارج عن صلاحيات البلدية لأنه مرتبط بالأجهزة الأمنية، التي قدموا لها طلب قبل ستة أشهر من أجل تزويد الصيّادين بالبارود للقضاء على الكلاب لكن ذلك لم يتم إلى غاية الان. ومن المظاهر التي تشوّه مدن ولاية عنابة هو تجول الأبقار وسطها، حيث أنها عاثت فسادا من خلال طرحها لروثها في الطرق والأرصفة، كما أنها تتسبب في كسر حاويات القمامة أثناء سعيها لإخراج الأكياس منها. وهددت مصالح البلديات ال12 بولاية عنابة وعلى رأسها بلديات عنابة بحجز الأبقار التي تتجول في الشوارع لكن أصحابها تصلهم أخبار من بعض “الأطراف” حول أوقات شن هذه الحملات، حسب مصدرنا من بلدية عنابة أيضا، الذي أكد أن مثل هذه الأمولا تؤدي إلى فشل حملاتهم.