واكد سعيداني في اجتماعه بمحافظي الحزب بمقر حيدرة أمس، على ضرورة الابتعاد عن الانتقام والتخلي عن الخصومات بمنظور “ هذا معي ، هذا ضدي”، بينما كان يلمح إلى الصراع الذي تخندق فيه الحزب بين جماعة احمد بومهدي وجماعة عبد الرحمن بلعياط الأسابيع الماضية.ودعا سعيداني المحافظين إلى “ شرح بان ما حدث في القيادة تم تجاوزه وان ما حصل من صراع يمكن أن يؤثر في القاعدة “ مشددا على لم الشمل ، حيث أفاد انه “ إذا عجزنا عن الجمع فمعنى هذا أننا عاجزين، وحينها علينا تسليم الأمانة”. وأكد المتحدث على المحافظين، بضرورة الابتعاد عن الصراعات في المحافظات، أو “استعمال العصا “ من اجل السيطرة على المحافظة، مشيرا إلى انه “ من يريد أن يترأس محافظة عليه العمل و الإتيان بمناضلين “، كما أوضح أن “ الحزب ليس في حيدرة، وإنما في الولايات والآفلان لا يكبر بالتصريحات الإعلامية وإنما بالمناضلين “.واوضح أن المكتب السياسي الذي سيتشكل بعد شهر تقريبا “ لا يقصى فيه أحدا “ في إشارة منه إلى انه يمكن أن يكون بلعياط او إطارات موالية له أعضاء في المكتب الذي سيتشكل اثر اجتماع لاحق لأعضاء اللجنة المركزية.وقدم سعداني الذي اعتلى رأس الأمانة العامة للحزب العتيد، الخميس الفارط بالاوراسي، نفسه على انه رجل مصالحة ، سعى الى الدفاع عنها مطالبا مسؤولي الحزب بالولايات إلى تفادي الانتقام و الإقصاء، في المحافظات و القسمات، بينما كان واضحا ان يشير إلى الموالين لجماعة عبد الرحمن بلعياط، التي طعنت في شرعية تولي سعيداني أمانة الحزب، وكان سعيداني يتحدث من منطلق، يفهم منه انه ينوي إجراء عمليات “إعادة هيكلة” في المحافظات و القسمات، بدافع ترتيب البيت قبل الاستحقاق الرئاسي المقبل.ولوحظ غياب عدد من المحافظين عن اجتماع الأمس، غير أن سعيداني استبعد ربط الغياب بمقاطعة، قائلا “ ممكن أن تكون مجرد غيابات”، وردا عن سؤال بشأن موقف عبد الرحمن بلعياط من التطورات الجارية في الحزب، شدد سعداني “ إنني على اتصال ببلعياط وليست هناك خصومات بيننا ، هو إطار كبير في الحزب “، وشدد سعيداني أن الاستعداد للاستحقاق الرئاسي المقبل، يدفع الى ضرورة الابتعاد عن منطق “هذا معي وهذا ضدي”، وأضاف” إياكم أن تعتقدوا أن الآفلان يبنى بالإقصاء و العزل او الانتقام او بالتفرقة وأنا لست بحاجة لأن يقول لي أحدكم أن هذا الشخص كان ضدي او كان معي ، ولا احتاج إلى دعم من أي طرف، فقط ادعوا كل واحد منكم للعمل ما يجب عمله”.