صارت التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب مالي هذا الثلاثاء تشكل صداعا حقيقيا بالنسبة للمدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي لم يتوصل إلى غاية الآن إلى تحديدها، إلا فيما يخص بعض المناصب الثابتة، حيث واجه البوسني هذه المرة عدة مشاكل و صعوبات في رسم التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء، لعدة أسباب منها الإصابات و عدم جاهزية بعض العناصر، و كذلك العقوبة التي تهدد الآخرين. عدم جاهزية حراس المرمى و لاعبي محور الدفاع شكلت هاجسا للمدرب واجه المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش هذه المرة صعوبة كبيرة في تحديد حارس المرمى الذي سيخوض لقاء مالي أساسيا هذا الثلاثاء، حيث يرفض المغامرة ليحصد بعدها نتائج كارثية، و يوجد المدرب حليلوزيتش في حيرة لكون مبولحي غير جاهز من حيث المنافسة و التحضيرات، في حين أن حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة عائد من إصابة كما أن مستواه في لقاءات فريقه مؤخرا لم يبعث على الارتياح، في حين يعاني المدافع بلكالم من نقص التحضير و المنافسة منذ إلتحاقه بفريقه الإنجليزي الجديد واتفورد، و هو ما فرض على البوسني الإستنجاد بلاعبين آخرين على غرار ريال و حارك، لكنهم لاعبون من دون خبرة و لا تجربة. الإصابات أربكت حسابات حليلوزيتش للعلم أن الإصابات أخلطت كل حسابات المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يخشى المزيد منها في صفوف المنتخب بسبب حساسية الفترة التي يوجد فيها اللاعبون، و قد كان البوسني يعول كثيرا على كادامورو ليعتمد عليه في محور الدفاع، إلا أن الإصابة التي لحقته و تسببت في مغادرته كانت مفاجئة، هذا كما كان يعول البوسني على براهيمي ليكون أساسيا في مباراة مالي لكي يحضره و يمنحه مزيدا من الوقت مع المنتخب تحضيرا له للقاءي السد، دون نسيان خبرة مهدي لحسن المصاب هو أيضا، و الذي سيغيب بنسبة كبيرة عن المباراة. أربعة عناصر مهددة بالعقوبة و حليلوزيتش حائر بشأنهم و يواجه المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش مشكلا آخر يخص أربعة عناصر أساسية في المنتخب، و هي مهددة بالعقوبة الآلية في حال تلقيها إنذار في مباراة مالي، و يتعلق الأمر بكل من قديورة، سليماني، بلكالم و فيغولي، حيث يدرك حليلوزيتش خطورة المغامرة بإشراك هؤلاء الاربعة في مباراة الثلاثاء و إحتمال تلقيهم إنذارات جديدة تحرمهم من المشاركة في لقاء السد، في حين أن مباراة مالي هي شكلية فقط، لكن البوسني يفكر أيضا في الحفاظ على ديناميكية المجموعة التي تطورت كثيرا إلى غاية الآن، و خطورة إحداث تغييرات كثيرة عليها.