سيكون الشغل الشاغل للناخب الوطني حليلوزيتش قبل مواجهة مالي هو تشكيل محور دفاع "الخضر" في هذه المباراة المهمة، بما أن قوة هجوم منتخب مالي تكمن في ثنائي يعتمد على البنية الجسدية والكرات العالية.. ونقصد به سماسا ودياباتي اللذين يعتبران مصدر خطر في هجوم منتخب مالي، وبما أن الناخب الوطني أجبر في مباراة رواندا على تشكيل المحور ب بوزيد ومجاني بسبب جاهزيتهما مقارنة بكل من بلكالم وبوڤرة العائدين من الإصابة، إلا أن عودتهما (بلكالم وبوڤرة) قد تفتح -حسب بعض المتتبعين- باب المنافسة وتعيد حسابات البوسني الذي يراهن على دفاع متجانس وقوي في بوركينافاسو للعودة بنتيجة إيجابية يوم 10 جوان المقبل. يرفض المغامرة بلاعب غير جاهز وصرح الناخب الوطني في عدة مناسبات أنه لن يغامر بإشراك أي لاعب غير جاهز بدنيا للمنافسة، وقد أبقى في الاحتياط عدة لاعبين لم يكونوا جاهزين في مباريات سابقة على غرار تهميش بودبوز في غامبيا، وقادير الذي جلس بديلا أمام رواندا بسبب المرض، ولن يغامر الناخب الحالي بإشراك مدافع لخويا بوڤرة الذي ابتعد عن أجواء المنافسة منذ ما يقارب الشهرين بسبب الإصابة أمام منافس قوي سيعتمد على القوة البدنية التي تعد سلاح "الخضر" في المباراة القادمة. الثنائي بوزيد ومجاني تحسن كثيرا أمام رواندا وراهن الناخب الوطني على مجاني وبوزيد في أول اختبار رسمي أمام رواندا بعدما منحهما الثقة في المباراة الودية أمام النيجر، وقد أظهر اللاعبان وجها أفضل أمام روندا حيث طبق كلاهما توصيات حليلوزيتش والذي طالبهما بوضع الكرة وبناء اللعب من الدفاع، وهي التعليمات التي طبقها الثنائي المرشح للتواجد في المحور مجددا خلال مباراة مالي، خاصة بعد تحسن انسجامه من مباراة لأخرى. بلكالام أكثر جاهزية من بوڤرة وتتحدث مصادر مقربة من الناخب الوطني بأن مدافع شبيبة القبائل بلكالام من الأوراق التي قد يعتمد عليها حليلوزيتش أمام مالي وحتى أساسيا في مباراة العودة أمام غامبيا التي ستعرف إشراك لاعبين جدد مقارنة بمواجهتي راوندا ومالي، ولكن الفصل في هوية محور الدفاع سيتحدد على ضوء التقرير الذي سيتحصل عليه حليلوزيتش من طرف قريشي الذي عاين مواجهة مالي في البينين. استقرار الدفاع سلاح البوسني في بوركينافاسو ويعتزم الناخب الحالي تجديد ثقته في تركيبة الدفاع نفسها، مادام يراهن على استقرار هذا الخط في المباراة المقبلة، حيث لا يملك حليلوزيتش حلولا عديدة في الدفاع في ظل عدم جاهزية عدة مدافعين للمواجهة الثانية على غرار مهدي مصطفى، بلكالم وبوڤرة، وهو ما يفتح الباب أمام الرباعي الذي حافظ على نظافة الشباك أمام راوندا وقبل ذلك أمام النيجر لمواصلة المشوار، إلا في حال حدوث إصابات أو تغير خطة لعب البوسني في العاصمة البوركينابية "واڤادوڤو".