يستعد المنتخب الوطني الجزائري اليوم لاقتحام غمار الكان رسميا، حيث سيواجه اليوم شقيقه التونسي في ملعب «بافوكينغ ستاديوم»، لحساب الجولة الأولى من الدور الأول عن المجموعة الرابعة، و قد حانت ساعة الجد بالنسبة للمدرب حليلوزيتش و أشباله الذين حضروا لهذه المباراة قرابة 20 يوما في جنوب إفريقيا، ويعتقد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش و أشباله بأن مباراة اليوم ستكون مفتاح التأهل إلى الدور المقبل، بالنظر إلى اسم المنافس و قوته، لذلك ستكون المهمة اليوم و اضحة و هي تحقيق الانتصار و انتزاع هذا المفتاح، لمواصلة المشوار قبل أن تتعقد المهمة أكثر. حليلوزيتش يريد الفوز و يعول على الجاهزية البدنية عند لاعبيه و سيكون الهدف من مباراة اليوم واضحا، حيث سيطلب المدرب وحيد حليلوزيتش اللعب اليوم من أجل الفوز، كما سيدخل رفقاء فيغولي بنفس العقلية، و سيحاول أبناء الصحراء مباغتة جيرانهم التوانسة منذ الدقائق الأولى للقاء، ويدرك البوسني بأن المهمة لن تكون سهلة، حيث يعول بشكل كبير على الجاهزية البدنية عند اللاعبين بفضل العمل الشاق الذي قام به رفقاء لموشية في تحضيراتهم للكان. لا مفر من لعب الهجوم ويبدو بأن المدرب حليلوزيتش سيكون مجبرا على لعب الهجوم اليوم أمام تونس من أجل فرض ضغط أكبر، و يكون البوسني قد أخذ درسا من مباراة جنوب إفريقيا الودية الأخيرة التي اعتمد فيها على خطة حذرة، ولعب فيها بثلاثة مسترجعين للكرات، ما أعطى انطباعا بأن الجزائر كانت تدافع أكثر، وكان ذلك على حساب الهجوم. مجاني و بلكالم في المحور و مصباح و مصطفى على الأجنحة ويبدو بأن المدرب حليلوزيتش سيجبر على خيار مجاني و بلكالم في محور الدفاع بفعل عدم جاهزية حليش الذي يعاني من إصابة، وهي الضربة التي تلقاها حليلوزيتش في آخر لحظة، في حين أن عامل الخبرة يجعل مصباح في أحسن رواق للمشاركة الأساسية على الجهة اليسرى، ومهدي مصطفى على الجهة اليمنى بدلا من غلام و كادامورو البعيد عن مستواه. حليلوزيتش قد يغامر بالاعتماد على لحسن اليوم قد يجبر المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش على إقحام قائد الخضر مهدي لحسن أساسيا اليوم أمام تونس رغم عدم جاهزيته، وذلك خوفا من الاعتماد على لموشية الذي ظهر بمستوى سيء جدا في مباراة جنوب إفريقيا، و سيكون لحسن أساسيا بنسبة كبيرة إلى جانب قديورة في الاسترجاع. قادير، فيغولي و سليماني القوة الضاربة في الهجوم ومن المرجح أن يعتمد المدرب حليلوزيتش على الثلاثي قادير، فيغولي و سليماني لقيادة الهجوم، مع احتمال كبير أن يعتمد أيضا على تجار لتقديم الدعم في وسط الميدان، ويعول البوسني كثيرا على الثنائي فيغولي و قادير من أجل بناء الهجمات على الأجنحة و تمرير أكبر عدد ممكن من الكرات لسليماني الذي يبحث عن استرجاع حسه التهديفي مع الخضر.