جودي نجيب المتتبع لمشوار الخضر منذ تولي المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش مهمة قيادة سفينة الخضر، يدرك أن نتائج المنتخب تحسنت بشكل ملفت للانتباه، فيغولي و رفقاؤه محوا الصورة السوداء التي رسمت في مخيلة أنصار الخضر بعد نكسة “كان 2013”، ويرسمون مكانها صورة التألق و الإبداع بفضل جيل جديد من اللاعبين تستطيع معهم الكرة الجزائرية أن تحلق في سماء العالمية من جديد بتحقيق التأهل الثاني على التوالي لنهائيات كأس العالم، و كان مشوار الأفناك مع وحيد حاليلوزيتش لحد الآن إيجابيا إلى أبعد الحدود في المباريات الرسمية و الودية، حيث لم ينهزم الخضر منذ مواجهة الطوغو في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، تحت قيادة المدرب البوسني الذي برهن على كفاءته العالية في قيادة “الخضر” وإعادتهم إلى جو الانتصارات وإحداث القطيعة مع النتائج المخيبة والأداء السيء.و كان الفوز المعنوي الذي حققه “الخضر” مساء أول أمس في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على حساب المنتخب المالي بهدف نظيف من توقيع العربي هلال سوداني في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، الثالث عشر من نوعه للمنتخب تحت قيادة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي يشرف على التشكيلة الوطنية منذ جويلية 2011. الفوز في مباراة مالي الثامن من نوعه في الإطار الرسمي وتعد مباراة مالي السادسة من نوعها في الإطار الرسمي، حيث قاد المدرب البوسني المنتخب للفوز في سبع مباريات رسمية وهي أمام إفريقيا الوسطى بنتيجة 2/0 في أكتوبر الماضي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ثم غامبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 ذهابا و إيابا، و روندا 4/0 في إطار تصفيات كأس العالم 2014، وكذا البنين 3/1 في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم، ثم روندا في الجولة الخامسة من نفس المنافسة، كما فاز أيضا أمام ليبيا مرتين. 22 مقابلة، 13 فوزا، 4 تعادلات و4 هزائم أرقام المدرب البوسني بالعودة إلى الأرقام، فإن حاليلوزيتش لعب مع الخضر 22 مقابلة منذ توليه العارضة الفنية للخضر، حقق فيها 13 فوزا، 3 تعادلات وأربع هزائم، وسجل تقريبا في كل المواجهات، ما عدا في أربعة فقط، ويتعلق الأمر بمواجهات البوسنة، جنوب إفريقيا تونس وطوغو، فقط المباراتين الرسميتين الوحيدة التي لم نسجل فيهما هدفا طيلة اللقاء. هجومه سجل 37 هدفا ودفاعه تلقى 15 هدفا بزائد 22 هدفا سجل الخط الأمامي للمنتخب الوطني في عهد المدرب البوسني فسجل المدرب البوسني 37 هدفا في 22 مباراة، أقل بخمسة أهداف عن معدل هدفين في المباراة الواحدة، كما لم يتلق شباكه طيلة ال22 مباراة إلا 15 هدفا، أي أقل بكثير من معدل الهدف الواحد في المباراة الواحدة، ما يمنح للبوسني زائد 22 هدفا في المجموع العام للأهداف التي تم تسجيلها والتي دخلت شباك المنتخب الوطني. فوزان متتاليان في إفريقيا لم يتحقق هذا منذ سنة 1985 كما تمكن حاليلوزيتش من الفوز على زامبيا بهدف لصفر خارج الديار، ليتمكن حاليلوزيتش من تحقيق فوزين متتاليين لم يتحققا منذ سنة 1985 في عهد المدرب السابق رابح سعدان، بهدف لصفر أمام رواندا وبثلاثية مقابل هدف واحد أمام البينين. ثلاث هزائم في لقاءات رسمية تلقى المنتخب الوطني في عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش ثلاث هزائم واحدة في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم أمام منتخب المالي 1/2 وهي المباراة التي لعبت ببوركينافاسو بقرار من الفيفا، وكذا هزيمتين في نهائيات “كان 2013” أمام كل من تونس (1/0) و الطوغو (2/0)، وهزيمة في لقاء ودي أمام منتخب البوسنة و الهرسك في مهزلة 5 جويلية. انتصارن بأكثر من ثلاثة أهداف كما حقق المنتخب الوطني بقيادة المدرب وحيد حاليلوزيتش انتصارين بأكثر من ثلاثة أهداف بفوزهم على غامبيا برباعية نظيفة، بعد رباعية روندا في تصفيات كأس العالم 2014، حيث لم يسبق للمنتخب الأول أن فاز بأكثر من ثلاثة أهداف منذ يوم 14 نوفمبر 2003، حيث فاز “الخضر” آنذاك بسداسية نظيفة على منتخب النيجر في إطار مباراة إياب الدور التصفوي الأول المؤهل لنهائيات مونديال 2006 ألمانيا.