شهدت محطة نقل المسافرين بولاية خنشلة والتي احتلها اللاجئون الماليون منذ أسابيع مواجهات ومشادات عنيفة بين سكان من المدينة والرعايا الماليين مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين منهم 03 حالات خطيرة اثنان منهم من مواطني المنطقة وأرجع المصدر سبب اندلاع هذه المشادات إلى قيام الكثير من هؤلاء اللاجئين بقضاء حاجاتهم البيولوجية أمام مرأى مواطني حيي المحطة وبوجلبانة بالقرب من محطة المسافرين ، وقد تدخلت مصالح الشرطة لفض هذه المشادات التي كادت أن تتطور إلى مالا يحمد عقباه ومنع وقوع الأسوأ ، أين تم توقيف واعتقال العشرات من الأشخاص غالبيتهم من اللاجئين الهاربين من الحرب في مالي . المشادات العنيفة وحسب ما ذكرته مصادر رسمية لآخر ساعة حدثت حين قام شاب من خنشلة بنصح أحد الماليين بقضاء الحاجة البيولوجية في آداب واحترام للسكان والعائلات ، وهو ما أثار غضب المالي الذي أقدم على توجيه لكمة قوية للشاب مما آثار هيجان وانتفاضة السكان الآخرين والمواطنين الذين كانوا بمحطة نقل المسافرين ، لتتأجج المواجهات بين الطرفين ، أين قام الماليون حسب شهود عيان بسل سيوف وخناجر من أمتعتهم والاعتداء على المواطنون والدخول معهم في مواجهات خطيرة ، لتختلط وتتطور الأمور إلى الأسوأ ، هذا وقد أسفرت المواجهات عن إصابات بليغة في صفوف الطرفين خاصة وأن حالة مواطنين من خنشلة خطيرة بسبب غرس آلة حادة فيهما ، لتتدخل مصالح الشرطة التي أوقفت عدد كبير منهم ، وتم نقل الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات الطبية من بينهم رعايا ماليين ، وقد ذكر المصدر أن مصالح الأمن أوقفت عدد كبير من الأشخاص يفوق عددهم 30 شخصا غالبيتهم من الرعايا الماليين للتحقيق معهم في هذه الأحداث المؤسفة .مع العلم أن الرعايا الماليين احتلوا محطة نقل المسافرين و حولوها إلى قمامة ، كما تحولت المحطة إلى مفرغة عمومية ، بسبب الفضلات التي يخلفها هؤلاء الذين صاروا عنيفين ، وصار عنف الشباب الخنشلي أكبر خاصة عند تجاوز هؤلاء للتقاليد المحافظة بخنشلة وعدم احترام العائلات من خلال تصرفات طائشة وأعمال غير أخلاقية أمام مرأى العائلات وقد ناشد سكان الأحياء المذكورة السلطات العليا في البلاد التدخل العاجل من أجل إجلاء هؤلاء نحو بلدهم أو إيجاد حل إنساني لهم متوعدين هؤلاء الماليين خاصة الرجال إن هم عادوا إلى المحطة التي لا تزال محتلة من قبل نساء وأطفال هذا البلد الجار من الجنوب والهاربين من المعارك الطاحنة في بلدهم الذي بدأ يستعيد بعضا من الهدوء وهو ما يتطلب حسب المواطنون عودتهم إلى بلادهم والعيش هناك .