اوضح المنسق العام السابق للأفلان عبد الرحمن بلعياط أمس أن المعارضين لدورة اللجنة الأوراسي وللقرارات المنبثقة عنها ليس لديهم أية خصومة مع رئيس الجمهورية، وأنهم يساندون ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة وقال بلعياط في فوروم جريدة ليبرتي امس، «إذا كانت صحة الرئيس بوتفليقة تسمح له بالترشح لعهدة رئاسية رابعة، وتوجد لديه الإرادة للترشح فنحن معه بدءا من الآن، ونريده أن يكون مرشحنا قبل أن يكون مرشح أحزاب اخرى حديثة النشأة، لن نرشح غيره، ولا يمكننا أن نستبدله بشخص آخر، لكن اللجنة المركزية هي التي ترشحه وليس سعداني أو غيره، فلا يحق لشخص واحد ان ينفرد بدعم رئيس الجمهورية، فكلنا مع دعمه وترشيحه لعهدة رابعة، وليس هذا الشخص أو ذاك فقط، بل القرار يجب أن تتخذه اللجنة المركزية لأن مسألة ترشح بوتفليقة باسم الأفلان أولوية كل الأفلانيين ولا يحق لشخص واحد أن ينفرد بها وتابع بلعياط انه «إذا قارنا الأفلان مع الاحزاب الاخرى سنجد بأن الأفلان لديها أشخاص يتمتعون بالكفاءة العالية والتجربة لتولي منصب رئيس الجمهورية، وبإمكاننا أن نقدم مترشحا من الأفلان، لكننا نحبذ ترشح رئيس الجمهورية، ولنا يوجد شخص أخر يمكن ان يعوضه، « لكنه استدرك قائلا «إذا ظهر بان رئيس الجمهورية مريض، وغير قادر على الترشح، او ليس لديه نية في الترشح، عندها سننظر في مسألة من نرشح، لكن طالما ان رئيس الجمهورية لم يحدد موقفه سننتظر». وتساءل بلعياط خصوص تأخر رئيس الجمهورية في عقد مجلس الوزراء، لا نفهم لماذا يريدون التصفير على رئيس الجمهورية لإخراجه من دائرة اللعب بحجة انه لم يعقد مجلس الوزراء وان ذلك دليل على أنه مريض وغير قادر، في حين اننا نرى يوميا أن كل شيء يسير على مايرام، فالتلاميذ يدرسون، والولاة يعملون،والموظفون يشتغلون في مناصبهم، والوزراء الجدد عينوا«. «وقال بلعياط بشأن أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية الذين كانوا إلى جانبه ثم قلبوا المعطف في آخر لحظة ليلتحقوا بدورة اللجنة المركزية في الاوراسي بالكباش المهرولين، واكد انهم يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الحزب والجماعة، كما اكد بأّنهم كانوا ساعات فقط قبل انعقاد الدورة، وفي الصباح تفاجأ بالتحاقهم بالأوراسي، والآن لديهم كامل الإستعداد للعودة إلى جانبه مرة اخرى في حال ظهرت مستجدات تغيّر مجرى الأمور. وشدد المتحدث «نحن نطالب بعقد دورة أخرى للجنة المركزية يحضرها كل من حضر دورة الاوراسي، وليترشح عمار سعداني مرة أخرى وإذا صوتوا عليه أهلا وسهلا، لن نكون ضده، وفيما عدا هذا لن نعترف بشرعيته كأمين عام لأنه انبثق عن لجنة مركزية غير شرعية«. ورفض بلعياط الإعتراف بأن التعديل الحكومي الأخير استهدف تنحية الوزراء الذين لم يشاركوا في دورة الأوراسي، مستدلا على ذلك بان التعديل مس وزراء شاركوا في الدورة على غرار، وزير البريد موسى بن حمادي الذي يعتبر صديقا لعمار سعداني، ومسّ وزير الفلاحة السابق رشيد بن عيسى بالرغم من ان هذا الاخير شارك في دورة الاوراسي، كما ان الوزراء الذين عيّنهم في الحكومة لم يكونوا بالضرورة ضده وضد المعارضين لدورة الاوراسي، مستدلا بكل من وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي الذي قال بأنه كان من أقرب المستشارين له وبالرغم من ذلك عيّنه رئيس الجمهورية وزيرا في الحكومة.