كان لمخلفات تساقط الأمطار و حبات البرد على مدينة سكيكدة ، و التلاعب بحق بعض المواطنين في السكن الريفي و اضطرارهم لاحتجاز مسؤول التعمير بمكتبه ، وموت طفلة تحت عجلات حافلة ، اثرا بالغا على السكيكدية الذين ثاروا بقوة و أعلنوا ثلاثاء الغضب حافلة تقتل تلميذة و الريفولي يحترق أنهت حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط «مجيد لزرق» الشهير بالريفولي وسط مدينة سكيكدة و الجامعة ، صبيحة أمس قبيل الثامنة حياة تلميذة في العاشرة من العمر كانت متجهة لمدرستها قبل أن تدهسها الحافلة تاركة اياها جثة هامدة ليتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث وسط صدمة المسافرين و باقي التلاميذ، الذين أصيب الكثير منهم بصدمة دفعتهم بالعودة لمنازلهم ، وفور وقوع الحادث خرج سكان الحي الواقع خلف ليزاركاد و أغلقوا الطريق المقابلة لسكناتهم و اتخذها أصحاب الحافلات موقفا ، ما دفع بهم إلى المغادرة خوفا من تطور الوضع ووصوله لتكسير حافلاتهم ، فيما أعلن السكان الغضب مطالبين بنقل الموقف من حيهم و ابعاد الحافلات عن أبنائهم الذين أضحوا مهددين بفعل سرعة الحافلات و كثرتها ، و رفضوا استمرار فوضى النقل التي كانت محل شجار بين السكان و السائقين قبل أن يصبحوا و أبناؤهم مهددين بالموت تحت العجلات. يشار إلى أن الحافلات العاملة على مختلف أحياء مدينة سكيكدة تتوقف بالريفولي ، الذي يفتقر لأبسط شروط المواقف و يشكل تهديدا للمسافرين و القاطنين به، وسبق «لأخر ساعة» أن تطرقت لموضوعه في عدد سابق، طالبت خلاله بتدخل الجهات المختصة لإنشاء مواقف قارة وقانونية للحافلات بمدينة سكيكدة التي تعيش فوضى نقل كبيرة. مستفيدون من السكن الريفي بسطورة و بوزعرورة يحتجزون مدير العمران داخل مكتبه بالبلدية قام صبيحة أمس أكثر من 40 شخصا باحتجاز مسؤول العمران ببلدية سكيكدة داخل مكتبه الواقع بالمصالح التقنية للبلدية و منعوه من الخروج ، احتجاجا على ما وصفوه بعدم تحرك الإدارة في اتجاه تفعيل الاجراءات من أجل جعل قرار الاستفادة التي حصلوا عليها من مصالح دائرة سكيكدة ملموسة في الميدان و ذلك بعدما تحصلوا على حصص السكن الريفي شهر جويلية الماضي إلا انه - حسبهم -بقيت منذ ذلك الوقت الأمور على حالها و لم تعرف طريقها للتجسيد موجهين بذلك أصابع الاتهام لمصالح مديرية العمران التي لم تقم بالإجراءات لتحويل الملف لمصالح مديرية البناء و التعمير حتى يتمكن المستفيدون اخيرا من البدء في انجاز السكنات الحلم التي لطالما انتظروها ، خاصة أن الأرضية المخصصة للمشروع سيطر عليها الغرباء و شرعوا في استغلالها لصمت المسؤولين داعين إلى تفعيل قرارات الاستفادة لإنهاء معاناتهم. سكان الأكواخ يشتكون تضررهم من حبات البرد و يطالبون بتوزيع السكنات واصل صبيحة أمس سكان الأكواخ القصديرية حركتهم الاحتجاجية بقطع الطريق الذي يصل محول الطريق الوطني رقم 44 بمدخل مدينة سكيكدة بالطريق الوطني رقم 43 الذي يربط سكيكدة بجيجل عبر أحياء مرج الذيب ، الزرامنة و صالح بوالكروة بواسطة أريكة علقت فوقها خيمة بلاستيكية كتبت فيها عبارات مطالبة بالسكن ، في وقت أقدم فيه شباب على شل طريق المنطقة الصناعية الصغرى على مستوى مقطعين بعدما دفعت الأمطار الطوفانية الأخيرة بهم للشارع لتهدم أكواخ بعضهم و تعرض البعض منها لتشققات جزئية ، الحركة خلفت اختناقا كبيرا استاء منه المسافرون من أصحاب المركبات بأنواعها باعتبار أن المكان يعتبر المدخل الرئيسي لعاصمة الولاية كما أنه يستقطب الشاحنات الكبيرة التي تقصد الميناء الجاف و كذا طريق الماعز الذي يصل المنطقة الصغرى بالمؤسسة المينائية و من ثم مدينة سكيكدة من جهتها الشرقية ، و اعتبر المحتجون أن السكنات الجاهزة يجب أن توزع قبيل الشتاء لإبعادهم عن معاناة اليومين الماضيين الذين أخرجتهم الأمطار خلالها للشارع أما حبات البرد الكبيرة فأتت على أثاثهم و جعلتهم ينامون بالشارع بعدما حطمت الأسقف على رؤوسهم ، وهددوا بالتصعيد و مواصلة الاحتجاج لغاية الحصول على اجابات تتعلق بموعد افادتهم من سكنات لائقة.