رغم تلقي شباكه لثلاثية الا أن رايس وهاب مبولحي قدم واحدة من افضل مبارياته مع الخضر بعدما وقف حائط صد أمام العديد من الكرات الخطيرة و تصديه ببراعة لركلة جزاء بانسي في الدقيقة 42 , ليكون مبولحي واحدا من رجال المباراة و قدم بىدائه الكبير حظوظا أكبر للخضر للعبور للمونديال في مباراة العودة بمصطفى تشاكر في البليدة الدفاع بحاجة للمراجعة و مهدي مصطفى نقطة ضعف المنتخب يبقى المنتخب الوطني يعاني دائما من نفس المعضلة الدفاعية بعدما استغل البوركينابيون ضعف مهدي مصطفى و سوء تمركزه للقيام بجميع حملاتهم الهجومية على مرمى رايس مبولحي و هو ما شتت دفاع المنتخب خصوصا بلكالام الذي توجه كثيرا للتغطية على اخطاء مصطفى , هذا و بدوره لم يكن سعيد بلكالام عند حسن الظن حيث ظهر عليه بطئ شديد بالإضافة لسوء تمركزه ما كلف الخضر ضربة جزاء تصدى لها مبولحي و الهدف الاول لبيترويبا , فيما كان بوقرة و مصباح في المستوى بتأدية ما عليهم طيلة اطوار المباراة يبدة لم يكن جاهزا للمباراة و الخضر خسروا معركة وسط الميدان رغم ان الناخب الوطني لم يلعب بخطة دفاعية إلا ان الخضر خسروا معركة الوسط لصالح منافسهم حيث تمكن كابوري و كوني من فرض منطقهم على يبدة و تايدر اللذين لم يكونا في المستوى و يبدوا بأن الدخول يبدة كأساسي لم يكن في صالح الخضر اللذين تركوا مساحات شاسعة للبوركينابيين للسيطرة على الكرة بالإضافة لفشلهم في صد الهجمات البوركينابية , و هو ما سيجعل الناخب الوطني يراجع حساباته قبل مباراة الإياب خصوصا و ان التاهل يمر عبر السيطرة على الوسط و فرض منطق لعب الخضر على منافسهم في المباراة المقبلة هجوم الخضر لم يخيب و فغولي رجل اللقاء رغم غياب سليماني المطول عن المنافسة مع ناديه سبورتينغ ليشبونة الا ان هداف الخضر رد على المشككين في امكانياته حيث كان جاهزا بدنيا بالغضافة بأنه كان له الدور الأبرز في هدفي الخضر أمام البوركينابيين حيث ازعج كثيرا الدفاع البوركينابي و ساهم بشكل فعال في تسجيل فغولي للهدف الثاني الذي يعني الكثير لكتيبة حاليلوزيتش قبل مباراة الإياب بالبليدة ,من جهة أخرى استحق فغولي لقب رجل المباراة من جانب الخضر بعدما تألق بشكل ملفت للإنتباه في هجوم المنتخب وتسجيله للهدف الثاني للخضر , هذا دون نسيان الدور الكبير الذي لعبه سوداني في الجناح الايسر للخضر رغم أن الحظ خانه في التسجيل في المباراة بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البوركينابي , ويبقى القول بأن الناخب الوطني كسب الرهان في اعتماده على الثلاثي الهجومي فغولي سليماني و سوداني و هو ما قد يجعله يجدد الثقة في هذا الثلاثي رغم الإنتقادات الكثيرة التي طالته قبل المباراة تغييرات حاليلوزيتش في محلها أما فيما يخص التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش فيمكن اعتبارها بالموفقة بعدما اخرج يبدة ليقحم قديورة و هو ما اعطى الخضر اتزانا أكبر في وسط الميدان بالإضافة لإدخاله مدحي لحسن في مكان تايدر في خطة من الناخب الوطني لإغلاق اللعب و المحافظة على النتيجة التي كانت وقتها متعادلة بهدفين في كل شبكة ,هذا كما كان اقحام قادير في مكان فغولي بسبب تعب هذا الاخير في محله من المدرب رغم تضييع قادير للكثير من الفرص في دقيقة واحدة