تعرف بلدية سيدي خليفة بولاية ميلة، جمودا تنمويا كبيرا انعكس بالسلب على حياة السكان، وهو ما جعلهم يعيشون خارج الزمن ويعانون من ضنك العيش، باعتبار أن بلديتهم تعتبر واحدة من أكثر بلديات الولاية تخلفا. حيث صرح سكان هذه البلدية والقرى المنتمية إليها، بأنهم محرومون من أدنى ضروريات الحياة في ظل النقص الفادح في المرافق العامة التي من شأنها تسهيل حياتهم، وغياب التهيئة ببعض الأحياء ونقص شبكة الإنارة العمومية، واهتراء الطرقات التي فرضت عزلة على المنطقة لعدم صلاحيتها للسير. زيادة على ذلك، فالعديد من الأحياء تعاني من عدم ربط المساكن بالغاز الطبيعي الذي كثيرا ما أشعل فتيل الإحتجاجات، خاصة بمشاتي أولاد القائم، بني بلعيد وأولاد زرارة، والتي تعرف أيضا نقصا في حصص السكن الريفي الذي يعد من أهم انشغالات السكان، نظرا لملاءمة هذا النوع من السكن لنمط معيشتهم.ويعتبر ملف السكن معضلة حقيقية للبلدية، باعتبارها فقيرة للأوعية العقارية التي من شأنها استيعاب مختلف البرامج التنموية، خصوصا السكن الإجتماعي الذي يكاد ينعدم بهذه البلدية، حيث كثيرا ما يتحجج المنتخبون بغياب العقار للرد على مطالب المواطنين بتوفير السكن. وبالنسبة للتعليم، فإلى اليوم لازالت سيدي خليفة تفتقر لثانوية من شأنها أن تزيل عن كاهل التلاميذ عبء التنقل إلى عاصمة الولاية على مدار العام، وتحميل عائلاتهم الكثير من المصاريف الإضافية.وإن كان سكان البلدية قد عبروا عن استيائهم العميق من أوضاعهم التي عمرت طويلا، فهم يطالبون بتدخل جدي من طرف السلطات المحلية من أجل انتشالهم من بوتقة التخلف والعزلة، من خلال بعث مشاريع تنموية حقيقية،وإيجاد حل لمشكل العقار الذي أصبح حجر عثرة أمام مستقبلهم.