قامت مصالح الأمن بولاية أم البواقي، يوم أول أمس، بتوقيف رعية من جنسية سورية في العقد الرابع من العمر يمارس مهنة طب الأسنان بشوارع الولاية دون ترخيص، وبحوزته حقيبتان بهما أجهزة طبية لتركيب وحشو وخلع الأسنان. عملية التوقيف جاءت على إثر بلاغ تقدم به عدد من الأطباء المعتمدين بالولاية مؤخرا على مستوى مصالح الأمن، مفاده قيام رعايا أجانب بممارسة مهنة الطب دون ترخيص على مستوى أحياء وشوارع المدينة، ليتم نصب كمين محكم للمتهم من قبل مصالح الأمن، اثر اتفاق وقع بين الرعية وأحد المرضى عن طريق اخذ موعد مسبق بالقرب من مسجد بلال الواقع بوسط المدينة. الطبيب المزعوم تم توقيفه وهو في حالة تلبس وبصدد تركيب طاقم أسنان لذات الشخص، كما ضبط بحوزته حقيبة بها معدات وتجهيزات متنوعة منها حقن و مواد كيماوية خاصة كلها بعتاد صناعة الأسنان. وبعد تسجيل محضر سماع ضده اعترف بمزاولته لمهنة طب الأسنان بعدة أماكن، ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أم البواقي الذي أودعه الحبس المؤقت عن تهمة ممارسة الطب دون ترخيص وبلا شهادة وحيازة مواد طبية مخدّرة بصفة غير شرعية. تجدر الإشارة إلى أن هاته الفئة من الأطباء التي تمارس مهنة طب الأسنان بصفة غير قانونية في البيوت بولاية ام البواقي، انتشرت بكثرة عبر إقليم الولاية، وتعرف حرفتهم إقبالا كبيرا إلى حد أقلق أطباء الأسنان بعد أن هجرهم الزبائن والمرضى، بالرغم مما يستعمله الرعايا الأجانب من أدوات وأساليب بدائية في علاج الألم، وهو ما يهدد مرضاهم بانتشار العدوى، ناهيك عن التداوي بالأعشاب الطبية التي تستعمل للتخدير قبل خلع الأسنان، مما يتطلب تدخل الجهات المختصة لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة والخطيرة على صحة المواطن الجزائري.