علمت «آخر ساعة « من مصادرها الخاصة بأن عصابة مدججة بالسيوف والأسلحة البيضاء قد نصبت كمينا ليلة أمس الأول على مستوى الطريق الوطني رقم (43) في شطره المار بشاطئ صخر البلح الواقع بالمخرج الشرقي لبلدية سيدي عبد العزيز (25) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية وهو الكمين الذي مكن عناصر هذه العصابة من ابتزاز عدد من المسافرين وأصحاب السيارات التي كانت تعبر هذا الطريق . وذكرت ذات المصادر بأن أفراد المجموعة التي كانت وراء نصب هذا الكمين والذين يفوق عددهم حسب بعض التقديرات العشرين نفرا كانوا يخفون وجوههم بأقنعة سوداء كما كانوا يحملون بخصورهم وكذا أيديهم أنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء ومن بينها مايعرف بسيوف «الساموراي» ذات الطول الكبير والتي باتت السلاح المفضل لمختلف العصابات لإرهاب الأبرياء والإستيلاء على ممتلكاتهم واستنادا الى ذات المصدر الذي تحفظ عن ذكر هويته فان الكمين بدأ في حدود الساعة منتصف الليل وبعض الدقائق واستمر لأكثر من نصف ساعة حيث أوقفت المجموعة المذكورة عددا من السيارات التي كانت تعبر المكان قبل أن تشرع في ابتزاز أصحابها من خلال الإستيلاء على كل ماوجدته بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة وحتى بعض الأغراض الأخرى التابعة لمركباتهم قبل أن تنصرف نحو الغابات المجاورة . ويأت هذا الكمين الذي تجهل الجهة التي تقف وراءه في سياق سلسلة من العمليات المشابهة التي شهدها الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل والميلية خلال الأشهر الأخيرة والذي كان مسرحا لعدد من الكمائن سواءا بمحيط بلدية القنار أين سبق لعدد من العصابات وأن اعترضت طريق المسافرين على مستوى مفترق الطريق المؤدي الى بلدية الشقفة قبل عدة أشهر أو على الحدود بين بلديتي العنصر والميلية وهي المنطقة التي عرفت بدورها سلسلة من الكمائن التي استهدفت سيارات المواطنين وحتى حافلات نقل المسافرين التي تعرضت احداها لهجوم مباغث من قبل جماعة أشرار بمنطقة بوتياس وهو مامكن أفراد العصابة المهاجمة من الإستيلاء على جملة من الأغراض قبل الإنصراف نحو الغابات القريبة