أقدم العشرات من سكان قرية «جيمار « التابعة لبلدية الشقفة التي تبعد ب(25) كلم عن عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس على قطع الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل والميلية وذلك على خلفية حادثة القتل التي ذهب ضحيتها أحد رجال الدفاع الذاتي صبيحة أول أيام عيد الأضحى وذلك بعد الإعتداء الذي تعرض له من قبل ثلاثة مخمورين لم يتوان أحدهم في غرس قضيب حديدي في رأس الضحية وهي الحادثة التي تطرقت لها «آخر ساعة» بكامل التفاصيل في عدد أمس الثلاثاء وقد اختار سكان قرية «جيمار» وكذا القرى المجاورة لها بما فيها بعض قرى بلدية القنار المجاورة مفترق الطرق المؤدي الى كل من جيمار والقنار وكذا عاصمة الولاية جيجل لقطع الطريق الوطني رقم (43) حيث استعان المحتجون وكالعادة بالمتاريس والعجلات المطاطية لمنع أي حركة على الطريق المذكور الذي شلت فيه الحركة بالكامل منذ الساعات الأولى للصباح والى غاية الساعة العاشرة صباحا أين تمكنت السلطات المحلية وكذا أعوان الأمن من اقناع المحتجين باعادة فتح الطريق المذكور وذلك بعد مفاوضات عسيرة استمرت لأكثر من ساعتين . وقد رفع المحتجون شعارات مدوية تنادي بالإقتصاص من قتلة الشاب «ب.م» الذي لفظ أنفاسه صبيحة عيد الأضحى بعد الإعتداء عليه من قبل ثلاثة مجرمين كانوا في حالة سكر متقدمة لمجرد أنه نهاهم عن التهكم عن أحد جيرانه المصاب بمرض عقلي ، كما طالب المحتجون بتوفير الأمن على مستوى محيط قريتهم وكذا القرى المجاورة بعد التنامي الرهيب للإعتداءات الإجرامية بهذه المناطق خلال الفترة الأخيرة ناهيك عن غلق بعض المخامر المتنقلة التي أقامها بعض المنحرفين على ضفاف وادي النيل والتي أضحت مرتعا خصبا لممارسة مختلف أنواع الرذيلة والإنحراف بل ومنطلقا للكثير من الإعتداءات التي راح ضحيتها الكثير من مستعملي الطريق الوطني رقم (43) خاصة خلال الفترة الليلية . وحتى وأن أذعن المحتجون لتوسلات السلطات وكذا الأجهزة الأمنية من خلال قبولهم باعادة فتح الطريق المقطوع أمام حركة المرور الا أنهم توعدوا بالعودة الى الإحتجاج من جديد اذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة في حق العصابات الإجرامية التي تنشط على محور بازول ، القنار ، جيمار وقطع دابرها بما يعيد السكينة والأمن لسكان هذه المناطق الذي ملوا من تصرفات عناصر هذه العصابات التي استباحت الحرمات ولم تتقيد بأي وازع أخلاقي أو حتى قانوني . يذكر أن منطقة القنار ومن خلالها المناطق المجاورة على غرار جيمار وبازول كانت قد عاشت خلال الأيام الماضية سلسلة من العمليات الإجرامية واللصوصية وآخرها لجوء جماعة من المنحرفين يفوق عددهم العشرين شخصا الى قطع الطريق الوطني رقم (43) على مستوى مفترق «جيمار» وذلك بعد صلاة العشاء وشروعها في ابتزاز أصحاب السيارات والإستيلاء على ممتلكاتهم وهي المجموعة التي تم القبض على أربعة من عناصرها في حين لازال البقية يتمتعون بالحرية رغم مرور قرابة شهر على هذا الحادث م/مسعود