عقدت ادارة ميناء جن جن العالمي بولاية جيجل نهاية الأسبوع المنصرم لقاء مع وكلاء السيارات وذلك بغرض ايجاد حل نهائي لمشكل الإكتظاظ الذي يعاني منه هذا الفضاء البحري والذي نجم عن تماطل أغلب الوكلاء في رفع المركبات التي يقومون باسترادها عبر هذا الميناء .وقد خصص اللقاء المذكور والذي احتضنه فندق الزمرد القريب من الميناء المذكور لدراسة السبل الكفيلة بانهاء مشكل الإكتظاظ الذي تعانيه أرصفة الميناء وكذا الحظيرة الداخلية لهذا الأخير بفعل تكدس المئات ان لم نقل الآلاف من المركبات وخاصة السيارات المستوردة من وراء البحر بهذه الفضاءات مما جعل الميناء الأكبر في القارة الإفريقية مهددا بالشلل التام نتيجة تأخر معظم الوكلاء في رفع مركباتهم من الفضاءات الداخلية التي يتم ركنها بها بعد انزالها من مختلف البواخر القادمة من وراء البحر .ولم يتوان الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي لدى حديثه عن هذه المشكلة التي باتت تهدد بضرب وتيرة النمو بهذا الفضاء البحري في التأكيد على أن مشكلة الإكتظاظ داخل الميناء بلغت درجة لايمكن السكوت عنها وأن مصلحة الميناء تقتضي المعالجة السريعة لهذه الظاهرة من خلال تطبيق آخر التقنيات المعمول بها عالميا في مجال التعامل مع البضائع التي ترد الى مختلف الموانئ وبالمرة الزام الوكلاء الذين يعدون بمثابة شريك أساسي في العملية على الرفع السريع لسلعهم وبالتحديد المركبات تفاديا لمكوثها الطويل بمختلف حظائر الميناء ومن ثم تفادي حالات الشلل التي تنجم عن هذا التماطل .هذا وتعرف المساحات القريبة من ميناء جن جن وبالأخص تلك المتواجدة على الحدود بين بلديتي الشقفة والقنار تشييد العشرات من الحظائر الخاصة بركن السيارات وهي الحظائر التي ساهمت في تخفيف العبء على حظائر الميناء التي شهدت اكتظاظا غير مسبوق خلال الفترة الماضية ولو أن أغلب الحظائر التي تم تشييدها بمحيط بلدية القنار كانت على حساب الأراضي الفلاحية التي أثار بيعها لعدد من لأباطرة السيارات المستوردة قلقا شديدا وسط المهتمين بالشأن الفلاحي بعدما كانت هذه الأرضي تنتج الى وقت ليس ببعيد أرقى وأشهى الفواكه والخضروات التي تعدت شهرتها حدود الولاية .