آسيا بوقرة أدت عملية الردم التقني للنفايات بحي البركة الزرقاء التابع إداريا لبلدية البوني إلى كوارث صحية وبيئية بسبب المياه الملوثة الناجمة عن هذه العملية التي تسببت في إصابة السكان القاطنين بالحي لاسيما المجاورين لمركز الدفن التقني بأمراض خطيرة ناهيك عن وفاة المواشي التي ترعى بالمنطقة جراء هذه المياه وقفت “آخر ساعة “ ميدانيا على حجم الكارثة التي تعيشها 6 عائلات تقطن بمدرسة هشة مجاورة لمركز الدفن التقني لا سيما وان المزابل تحاصرهم من كل جانب اضافة الى الروائح الكريهة المنبعثة من المكان و الأمر الذي أصبح لا يطاق حسب ما جاء على لسان السكان هو المياه الملوثة التي تنبعث من المزابل والتي يتم ردمها بالمركز لتقوم بمحاصرة السكان من جهة كما تسببت في وفاة العديد من المواشي التي شربت من هذه المياه وهو الوضع الذي يتخوف منه القاطنون على اعتبار أن هذا الامر يهدد صحتهم لا سيما أبناءهم الذين أصيبوا بالعديد من الامراض الخطيرة كالحساسية ونقض النظر والربو وغيرها جراء الروائح المنبعثة من النفايات ،وفي ذات السياق أشار السكان أن المياه الملوثة أثرت بالسلب على الاراضي الزراعية المجاورة للمنطقة كما تسببت في اصابة العديد من الحيوانات والطيور الموجودة على مستوى البحيرة الموجودة بحي الفزارة مشيرين في ذات الصدد أنهم قاموا برفع العديد من الشكاوي الى مصالح البلدية للتدخل العاجل خاصة وانه تم إحصائهم ضمن القائمة الاسمية للسكنات الاجتماعية منذ سنة 2007 غير أنه لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة عائلات تعيش في عزلة وسط الفئران والأفاعي الى جانب معانات التي يعيشها السكان جراء ما تفرزه عملية ردم ودفن النفايات من روائح كريهة ومياه ملوثة تهدد صحة القاطنين بمنطقة البركة الزرقاء هناك العديد من المشاكل التي يتخبطون بها بداية بالعزلة الخانقة حيث ان السكان يعيشون داخل مدرسة قديمة لا تحتوي على أبسط وسائل تكفل العيش اضافة الى انعدام الكهرباء والمياه والغاز أين أكد المتحدثون أنهم يشربون من مياه الامطار في فصل الشتاء و عن طريق الصهاريج في فصل الصيف مضيفين أن قطعان الكلاب الضالة والذئاب وحتى الخنازير التي تقتات من النفايات تهدد صحتهم وصحة أبنائهم الذين يخرجون للعب أمام البيوت زيادة على ذلك أشار السكان إلى أن الزواحف بدورها تهدد حياتهم حيث أن كلا من الجرذان والافاعي تعرف انتشارا كبيرا بالمنطقة مما جعل أرباب العائلات ينامون بالتناوب لتفادي هذه الحيوانات وفي سياق آخر أضاف المتحدثون أن أبنائهم حرموا من التعليم جراء انعدام مؤسسات تربوية بالمنطقة مما دفع البعض منهم الى التنقل لمنطقة وادي النيل أو وادي زياد للالتحاق بمقاعد الدراسة وهو ما أثقل كاهلهم واجبر العديد منهم لمنع أبنائهم من حقهم المشروع الأمر الذي دفعهم لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لترحيل العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية المجاورة لمركز الدفن اضافة الى تغيير نمط عملية الدفن التقني وكذلك المكان لتفادي الكوارث البيئية والصحية التي تهدد صحة سكان حي البركة الزرقاء والمناطق المجاورة