عاشت الساحة المقابلة لمتوسطة “التنس” بمدينة الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل في آخر يوم من الأسبوع المنقضي حادثا خطيرا تمثل في تعرض تلميذ من المتوسطة المذكورة لهجوم شرس من قبل كهل يرجح أنه مختل عقليا وهو الهجوم الذي ألحق أضرارا جسيمة بجسد التلميذ الذي كان بصدد مغادرة مؤسستة التربوية رفقة عدد من زملائه بعد نهاية دوامه الدراسي .وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “آخرساعة” فان الضحية البالغ من العمر (14) سنة قد غادر المؤسسة التربوية المذكورة قبل ساعة من نهاية دوامه المعتاد وذلك بسبب غياب أستاذ إحدى المواد غير أن خروجه وبقية أترابه الذين يدرسون معه في نفس القسم من حرم المتوسطة المذكورة تصادف ومرور شخص يرجح أنه مصاب باختلالات عقلية مزمنة حيث بادر بعض التلاميذ الى استفزازه بكلمات مختلفة وهو مالم يهضمه الأخير ليبادر بدوره الى رد الصاع صاعين من خلال التهجم على مستفزيه من التلاميذ قبل أن ينفرد بالضحية موجها له سلسلة من اللكمات والركلات القوية على مستوى أنحاء مختلفة من الجسم وخاصة ناحية الرأس مما تسبب في إصابة التلميذ بجروح في غاية الخطورة الى درجة أنه تقيأ بعض الأشياء الممزوجة بالدم بحسب بعض من عاشوا هذا الحادث .وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل نقلهت التلميذ الضحية الى مستشفى بشير منتوري بالميلية غير أن خطورة حالته استدعت تحويله على جناح السرعة الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية ، وقد تحدثت بعض المصادر عن فقدانه للذاكرة نتيجة الصدمات القوية التي لحقت بمؤخرة رأسه غير أن مصادر مقربة من عائلة التلميذ نفت هذه المعلومة مؤكدة من جهتها بأن الضحية قد استعاد وعيه لحظات بعد تحويله إلى مستشفى جيجل وأن حالته في تحسن مستمر رغم أن الأطباء لازالوا يحتفظون به في المستشفى إلى حين الإطمئنان النهائي على وضعه الصحي . هذا وقد أعادت هذه الحادثة الخطيرة فتح ملف الحوادث المدرسية الخطيرة التي شهدتها المؤسسات التربوية بعاصمة الكورنيش جيجل منذ الموسم الدراسي الماضي والتي استفحلت من جديد مع مطلع الموسم الحالي في ظل غياب الأمن بأغلب المؤسسات التربوية وبالتحديد بمحيط هذه الأخيرة والذي تحول إلى مرتع للمنحرفين والمتطاولين على الأخلاق والقانون .