تتوالى الحوادث المدرسية بمختلف المؤسسات التعليمية بعاصمة الكورنيش جيجل مسفرة عن مزيد من الضحايا والفضائح التي من شأنها تعكير انطلاقة الموسم الدراسي الجديد خاصة مع تصاعد وتيرة هذه الحوادث التي لم يسبق وأن عرفت لها الساحة التربوية بالولاية (18) مثيلا . فبعد حادثة الإعتداء على مدير متوسطة حراثن من قبل مجهولين وكذا حادثة هروب تلميذتين مع عشيقيهما بعاصمة الولاية قبل أقل من أسبوع جاء الدور على تلميذ أخر بمتوسطة لحمر بمدينة الميلية (60) كيلومترا الى الشرق من عاصمة الولاية حيث تعرض هذا الأخير لإعتداء سافر من قبل عدد من زملائه الذين يدرسون معه بنفس القسم وهو الإعتداء الذي كاد أن يودي بحياة هذا التلميذ الذي تم نقله الى مستشفى المدينة من أجل تلقي العلاج . وحسب مصادر موثوقة فان عملية الإعتداء التي راح ضحيتها التلميذ المذكور والذي يدرس في السنة الثانية متوسط قام بها خمسة من زملائه حيث أقدموا مباشرة بعد نهاية الساعة الأخيرة من الدوام المسائي على ضرب الضحية داخل الحجرة التي كانوا يتابعون بها درس اللغة العربية مستغلين انسحاب بقية التلاميذ وكذا الطاقم التربوي وهو الإعتداء الذي أسفر عن اصابة التلميذ الضحية على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه قبل أن يغمى عليه فيما فر أصدقاؤه المعتدون الى خارج المؤسسة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء للإبلاغ عن زميلهم الذي لم يعثر عليه الا بعد مرور ساعة عن الحادثة من قبل أحد عمال النظافة الذي دخل القسم بغرض تنظيفه من الشوائب التي كانت عالقة به . وفيما تضاربت المعلومات حول الإصابات التي تعرض لها التلميذ المذكور وكذا حجم الضرر الذي لحق به ذكرت بعض المصادر “لآخر ساعة” بأن التلميذ المذكور قد تعرض للربط من قبل أصدقائه المعتدين قبل مغادرتهم للقسم وهو مايفسر بقاء الضحية دون حراك الى حين وصول عامل النظافة الذي اكتشف أمره في حين تحدث مصدر آخر عن احتمال أن يكون التلميذ الضحية مصاب بمرض مزمن وهو ماساعد على دخوله في غيبوبة مباشرة بعد تعرضه للإعتداء وهي المعلومات التي استعصى على “آخر ساعة” التأكد منها في ظل التكتم الذي أحيط بهذه الحادثة الخطيرة والتي فتحت بشأنها مصالم أمن مدينة الميلية تحقيقا موسعا بعد تلقيها لشكوى من قبل والد التلميذ الضحية الذي اتهم ادارة المؤسسة التي وقع بها هذا الحادث بالتقصير في حق فلذة كبده سيما بدليل تأخر الطاقم التربوي في اكتشاف أمر ابنه الذي كان معرضا لخطر الموت لولا لطف الله الذي بعث له في آخر لحظة بمن ينقذه علما وأن مصادر مقربة من التلميذ الضحية أكدت بأن هذا الأخير لايزال يعيش تحت صدمة الحادث الذي تعرض له الى درجة أنه رفض العودة الى المؤسسة التي لقي بها المصير المذكور في حين ينتظر عرض التلاميذ المعتدين على المجلس التأديبي بغرض معاقبتهم على فعلتهم الدنيئة .