عاد شبح العزلة ليخيم على سكان البلديات الجبلية بولاية جيجل وذلك في أعقاب الخسائر الفادحة التي ألحقتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على اقليم الولاية خلال الأيام الأخيرة بالبنية التحتية لعدد من البلديات المعزولة وفي مقدمتها أولاد رابح ، أولاد عسكر وأولاد يحيى .وقد كانت البلديات الثلاثة المذكورة في مقدمة مناطق عاصمة الكورنيش التي تضررت من موجة الإضطرابات الجوية الأخيرة حيث اضطر العشرات من سكان أولاد عسكر الى النزوح عن منازلهم بعد الإنجراف الكبير للتربة الذي ضرب منطقة بوسهول وهو نفس ماحدث ببلديتي أولاد رابح وأولاد يحيى التين عزل بهما الآلاف من الأشخاص بعد انقطاع عدد كبير من الطرقات البلدية والولائية التي تشق هذين البلديتين الجبليتين ناهيك انهيار عدد الجسور بها مما أدخل مسؤوليها في سباق ضد الساعة لفتح الطرق المغلقة وإعادة الحياة إلى القرى والبوادي المعزولة وهي العملية التي اصطدمت بنقص العتاد المخصص لمواجهة مثل هذه الكوارث على مستوى حظائر البلديات المذكورة .وقد دفعت هذه الوضعية الاستثنائية عددا من رؤساء البلديات الجبلية الى طلب لقاء عاجل مع والي الولاية لتشريح الوضعية التي تمر بها بلدياتهم وطلب المساعدة من قبل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي من خلال دعم حظائر هذه البلديات بالمزيد من العتاد الثقيل وخاصة الجرافات وآليات إاحة الصخور والأتربة خاصة وأن ماحملته الأيام الأخيرة من فصل الخريف يوحي بشتاء صعب وغير مسبوق على مستوى عاصمة الكورنيش التي تجاوزت كميات التساقطات المطرية بها خلال الأسابيع الأخيرة تلك التي اعتادت الولاية تسجيلها خلال فصول الشتاء الماضية