لازال الحديث متواصلا بولاية جيجل عن مخلفات العاصفة الثلجية الأخيرة وسط سكان البلديات الجبلية العشرة التي ضربتها العاصفة المذكورة بالرغم من مرور أزيد من أسبوع عليها *العاصفة* التي ضربت مناطق واسعة من الولاية التي يزيد علوها عن (600) م وفي هذا الإطار وجه سكان ومسؤولو البلديات العشرة التي مستها العاصفة وهي أغبالة، أولاد رابح، برج الطهر، سلمى، إيراقن، أولاد عسكر، بني ياجيس، الشحنة، جيملة وأولاد عسكر نداء إلى الجهات الوصية والمعنية في مقدمتها مديرية الأشغال العمومية بغرض تدعيم حظائر هذه البلديات بمزيد من العتاد الثقيل المخصص لإزاحة الثلوج من أجل الحيلولة لتفادي تكرار ما حدث في الأسبوع ما قبل الماضي أين ظلت عدة قرى ومداشر معزولة عن العالم الخارجي لمدة قارت الثلاثة أيام بسبب الطرقات الولائية والبلدية والتي ظلت مغلقة نتيجة ارتفاع سمك الثلوج إلى حوال 50 سنتمترا وسبق "للامة العربية" وأن أشارت إليها في أعدادها السابقة، وبسبب عدم توفر البلديات التي تشرف على هذه الممرات على العتاد الكافي لتسهيل الحركة وإزلة الثلوج مما أدى إلى تأخر وصول المساعدات التي قدمتها مديرية الأشغال العمومية للبلديات المتضررة إلى درجة وجد معها بعض مسؤولي المناطق التي مستها العزلة أنفسهم مجبرين على الاستعانة بالجرارات والوسائل البدائية الأخرى لإزاحة الثلوج كما حدث بكل من أغبالة وأولاد رابح . والجدير ذكره هو استفادة بعض البلديات الجبلية بعاصمة الكورنيش قبل حلول فصل الشتاء من بعض الآليات الثقيلة وكذا كاسحات للثلوج بغرض التصدي لموجات الثلوج التي تضرب هذه البلديات كل شتاء غير أن هذا العتاد بدا غير كاف خلال العاصفة الثلجية الأخيرة خاصة في ظل شساعة المناطق التي غطتها الثلوج وتضاريسها الوعرة التي صعّبت من وصول المساعدات إلى أهاليها.