لم يخف والي ولاية الطارف السيد محمد لبقة المنصب حديثا على رأس الجهاز التنفيذي بالولاية ان هدفه الأول إطفاء نار الاحتجاجات وتصحيح المسار التنموي المتعثر بهذه المنطقة التي عانى سكانها كثيرا من اجل العيش الكريم . انطلق الوالي والوفد المرافق له في أول خرجة ميدانية اقتادته يوم الثلاثاء إلى بلديات دائرة الذرعان الواقعة بالضفة الغربية لولاية الطارف لمعاينة بعض المشاريع التي لازلت قيد الأشغال والاطلاع عن كثب على وضعية سكان هذه الأقاليم الثلاثة ، ويهدف والي الولاية السيد لبقة من خلال برنامجه المسطر لمثل هذه الزيارات الميدانية كما تحدث عنها خلال زيارته هذه لرسم منهجية عمل مبنية على انشغالات ممثلي الأحياء السكنية ومواطنين بصفة عامة لإخماد نار الحركات الاحتجاجية التي يشنها بين الوقت والأخر سكان الأحياء بمختلف مناطق الولاية والتي كان أخرها سكان حيي الحوايشية واولاد عبد الله ببلدية بحيرة الطيور الذين أقدموا نهار أول أمس على غلق الطريق الوطني رقم 44 احتجاجا منهم عن تسربات مياه الامطار الى مساكنهم اين اضرت بأجهزتهم المنزلية والتصدعات في المباني ، هذه الاحتجاجات بقطع الطرقات التي اضحت السبيل الوحيد واللغة المفهومة حسب السكان للمسؤولين المحليين بولاية الطارف ، وبهذا الخصوص اكد الوالي ان بالعمل وارجاع الثقة بين المسؤول والمواطن السبيل الاوحد للخروج من مثل هذه الازمات في اطار الحوار وضبط النفس لتحقيق الاهداف المرجوة بتصحيح المسار التنموي والتكفل الحقيقي بانشغالات المواطنين بفتح الابواب واستحداث اول مرة في تاريخ الولاية خط هاتفي اخضر يسهر عليه اطارات من ديوان الوالي للرد على انشغالات المواطنين . الشيحاني من ويلات الارهاب بالأمس الى تهميش المسؤولين اليوم استقبل سكان بلدية الشيحاني الوفد الولائي خلال الزيارة الميدانية اول امس لوالي الولاية بتجمع كبير امام مبنى البلدية لتبليغ انشغالاتهم على المباشر للمسؤول الاول التنفيذي بالولاية حيث تطرقت الجموع المحتشدة من المواطنين لجملة من المشاكل منها السكن الريفي وغياب التغطية الصحية والتهيئة الحضرية ومياه الشرب الى جانب عزلة الاراضي الفلاحية عن سكان المنطقة حيث يبلغ تعداد سكان بلدية الشيحاني زهاء 12 نسمة متربعين على مساحة قدرها 20 الف هكتار وهي من اكبر البلديات مساحة بولاية الطارف حيث كانت محطة الوالي والوفد الولائي ببلدية الشيحاني التحصيص السكني رقم واحد اين اثار سكان المنطقة مشكلة مياه الشرب اما مشروع انجاز ثانوية التي وصلت نسبة الاشغال بها 80 بالمائة حيث عرف المشروع عدة مشاكل تقنية اعاقته على التقدم وتسليمه في الآجال المحددة وخلال معاينة المشروع بعث والي الولاية رسالة الى جميع المقاولين ومكاتب الدراسات التي تنشط بالولاية إلى ضرورة متابعة المشاريع من طرف اصحابها والتقيد بالإجراءات التنظيمية للمشاريع والمخالف بهذه التعليمات سوف يوضع في قائمة سوداء يتم حرمانه بعد ذلك من المشاريع بالطارف . بلدية شبيطة مختار التي اغرقتها المشاكل بمستنقع التخلف لا تختلف بلدية شبيطة مختار التي يقطنها قرابة 27 الف نسمة كثيرا على سابقتها الشيحاني حيث اغرقتها العديد من المشاكل التي تتخبط فيها بمستنقع التخلف بشهادة سكانها ومسؤوليها المحليين وهو ما دفع بوالي الولاية على ان يضرب موعدا لممثلي لجان الاحياء بعقد لقاء الاثنين المقبل بمقر الولاية من اجل حصر جميع المشاكل وانشغالات مواطني هذه البلدية بهدف وضع خريطة الطريق لهذه المنطقة وانتشالها من التخلف وعلى غرار سكان الشيحاني تجمع العشرات من المواطنين لبلدية شبيطة مختار امام مقر البلدية لرفع انشغالاتهم لوالي الولاية الذي اكد لهم مرة اخرى بنيته الحقيقية للعمل من خلال استقبال وفد ممثل لهذه البلدية الاسبوع المقبل بمقر الولاية لوضع النقاط على الحروف في اطار سياسة التحاور وشفافية العمل وتدعيم المشاريع العمومية خدمة للمصلحة العامة حسب الاولويات والامكانيات الموجودة مع التكفل بإيجاد الحلول لبعض المشاكل ، وبهذه الاخيرة زار الوفد الولائي مشروع الطريق الاجتنابي على غرار العديد من المشاريع الجارية بمختلف مناطق الولاية بهدف تفادي الازدحام بالحركة المرورية بالمدن الكبرى بالطارف كما تمت زيارة كل من مشروع انجاز 300 مسكن اجتماعي ومشروع لتهيئة الحضرية لحي 300 مسكن وأكد الوالي خلال هذه المحطة على ضرورة ابراز الوجه اللائق لهذه الاحياء سيما الجديدة بالاهتمام بنظافة المحيط وتزيينه. «موندوفيل» أو الذرعان المدينة التي تتنفس مشاكل تعتبر بلدية الذرعان او « موندوفيل « كما يحلو لسكان المنطقة الذين يتغنون في كل مناسبة بالتاريخ العريق لهذه المنطقة التي تعتبر اقدم بلدية بولاية الطارف تعود الى عهد الاستعمار الفرنسي مدينة الفيلسوف «البار كامو « التي يقطنها زهاء 45 الف نسمة التي تعاني هي الاخرى من مشكل لا تحصى ولا تعد وعلى راسها انعدام المياه الصالحة للشرب حيث يتزود سكان هذه البلدية والدائرة بصفة عامة من مياه مذاقها مالح الامر الذي دفع بسكان المنطقة الى شراء مياه الشرب من خلال الصهاريج المتنقلة لسد حاجياتهم من هذه المادة الحيوية حيث وعدت السلطات المعنية من خلال مدير قطاع الري أن هناك مشروعا في الأفق لإنجاز قناة ناقلة لمياه الشرب انطلاقا من منطقة الملاحة التابعة لبلدية الشط الى الذرعان للقضاء نهائيا على أزمة مياه الشرب بالمنطقة خلال تدخله بجلسة العمل التي عقدت بقاعة الاجتماعات بمتوسطة الامام الغزالي بالذرعان خلال نهاية زيارة الوفد الولائي من اجل حصر مشاكل البلديات الثلاثة لدائرة الذرعان والتي جمعت ممثلي الاحياء وبعض مواطني البلديات الثلاثة حيث انحصرت مشاكل المتدخلين بهذا اللقاء حول برنامج السكن الريفي التهيئة العمرانية وفرص العمل وازمة مياه الشرب حيث وعد والي الولاية بدراسة جميع هذه الانشغالات مع القطاعات المعنية في اطار استراتيجية الحوار واحترام التنظيمات المعمول بها للخروج من هذه الازمات حسب الحلول المتوفرة ، لتبقى هذه الزيارة الخرجة الاولى الميدانية للوالي الجديد السيد محمد لبقة لبلديات دائرة الذرعان على ان تعم مثل هذه الزيارات باقي مناطق ولاية الطارف في المستقبل القريب .