حيث هدد باتخاذ إجراءات صارمة في هذا الخصوص بعد العطلة الكبيرة وركود التنمية المحلية لفترة طويلة مما جعل الولاية تزاحم مؤخرة ولايات الوطن. دشن والي ولاية الطارف الجديد أول زياراته الميدانية المسطرة انطلاقا من بلديتي الذرعان والشيحاني رفقة الوفد المرافق له من الهيئة التنفيذية وبعض المنتخبين التي تهدف إلى الاطلاع عن كثب عن مشاريع الدائرة بهاتين المنطقتين والاستماع إلى انشغالات المواطنين عبر مختلف المحطات التي توقف بها لتكلل في الأخير بجلستين للعمل في كل من البلديتين بحضور ممثلين عن حركة المجتمع المدني ومواطنين . حيث بعد توقفه بمقر بلدية الذرعان في الصبيحة تنقل الوفد للاطلاع على مشروع مركز للضرائب وكذا مقر الدائرة الجديد ومقر فرقة الغابات بالإضافة إلى مقرات فروع عدة قطاعات وعدة مشاريع أخرى حيث انصبت جل ملاحظاته حول التأخر في الإنجاز واستهلاك الإظرفة المالية وكلفة المشاريع إلى جانب غياب التهيئة وهو الوضع الذي تعاني منه قرية عين أعلام التي تحصي أكثر من 20 ألف نسمة . حيث انعدمت بها الطرق المعبدة المملؤة بالحفر والمطبات وكذا القمامات التي زينت ديكور أزقة محيط القرية علاوة على غياب الإنارة العمومية وغيرها وهي من أهم النقاط التي أثيرت بجلسة عمل التي احتضنتها إحدى قاعات الاجتماعات بمتوسطة الإمام الغزالي وقد جاء في عرض حال لرئيس بلدية الذرعان أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة وعلى رأسها أزمة مياه الشرب التي ضربت بأطنابها في عمق سكان هذه المنطقة لمدة سنوات طويلة حيث يتزود سكانها انطلاقا من الآبار غير أن نوعية هذه المياه المالحة لا يقوى السكان على شربها مما تطلب الأمر شراء مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة لتطفأ ضمأهم و تشير المصالح المعنية إلى أن هناك بعض الصهاريج غير مراقبة صحيا إلا أن أهل المنطقة لم يجدوا الوسيلة سواء هذه الصهاريج وإن كانت تشكل خطرا على صحتهم. وفي هذا الخصوص ذكر مدير الري أن منطقة الذرعان تتزود بكمية تقدر ب 50 لترا في الثانية انطلاقا من سد ماكسة وسوف تضاعف الكمية بعد تشغيل سد بوقوس وهي الكميات المضافة عن مياه الآبار التي تتزود بها الذرعان التي سوف تعالج وتصبح عذبة حسب ذات المصدر بعد إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة في إطار البرنامج الخماسي لتصبح كمية المياه الموجهة للذرعان 250 لترا في الثانية هذا بعد إعادة تجديد شبكة مياه الشرب للقضاء النهائي على التسربات التي أصبحت آفة تهدد المنطقة لتبقى عملية حل أزمة مياه الشرب من أولوية الأولويات لسكان الذرعان إلى جانب مشكلة البناءات الهشة حيث أحصت مصالح البلدية 672 سكنا هشا بالإضافة إلى طلبات السكن المتزايدة التي أكد بشأنها والي الولاية انه من غير الممكن القضاء على أزمة السكن بين عشية وضحاها غير أن الدولة وفرت عدة أنماط من السكن على غرار الريفي والاجتماعي والتساهمي كل حسب حاجته لتبقى الطارف متأخرة في مجال انجاز برنامج السكن الاجتماعي للضر وف الصعب التي مرت بها الولاية حيث ذكرت مصادر مطلعة أن الطارف تعتبر الأولى على المستوى الوطني من حيث تواجد السكنات الهشة ، كما حملت أشغال الجلسة الأولى عدة انشغالات أخرى على غرار انتشار القمامة والمزبلة العمومية الفوضوية . حيث أمر في حينها الوالي الجهات المعنية بدراسة مشروع إنشاء مزبلة عمومية محروسة تتوسط البلديات الثلاثة التابعة لدائرة الذرعان هذا بالإضافة إلى تعليمات أخرى رفعها المسؤول الأول التنفيذي بالولاية لمعالجة جميع الانشغالات المطروحة مع تحديد الأولويات وفي هذا السياق أكد على السلطات البلدية على ضرورة إشراك المجتمع المدني لتسجيل مشاريع المخطط البلدي حسب الأولويات كذلك. أما في الفترة المسائية فقد تنقل الوفد الولائي إلى بلدية الشيحاني هذه المنطقة التي عانت الويلات في عهد سابق أين كان اللاأمن يسود هذه المنطقة التي يقطنها أكثر من 10 ألاف نسمة ولم يستفيدوا منذ نشأة البلدية سنة 1985 في السنوات الماضية سوى من حصة 149 مسكنا اجتماعيا فقط. ولقد عاين بالمنطقة الوفد الولائي عدة مشاريع من 100 مسكن اجتماعي ومؤسسة تربوية ممثلة في ثانوية وغيرها من المشاريع التي أبدى فيها الوالي نفس الملاحظات من احترام مواعيد تسليم المشاريع وكذلك نوعية الانجاز لتختتم هذه الزيارة في ساعة متأخرة من المساء بجلسة عمل حضرتها حشود كبيرة من المواطنين كلهم أمل في أن تؤخذ انشغالاتهم ومطالبهم بمحمل الجد بعيدا عن الوعود التي مروا منها حيث استفادت البلدية من قاعة صحية وشاحنة مجهزة لرفع القمامة من السلطات البلدية . كما وعدهم الوالي باستفادتهم من الغاز الطبيعي في ظرف لا يقل عن شهر إلى جانب توصيل الكهرباء الريفية إلى بعض السكنات التي سوف تحصيها المصالح البلدية بالإضافة إلى تسهيل سبل الدعم للشباب على غرار شباب الذرعان البطال عن طريق خلق مؤسسات مصغرة هذا مع توفير التسهيلات اللازمة سواء على مستوى وكالات التشغيل أو البنوك وهو الأمر الذي بعث على الارتياح لهؤلاء الشباب حسب ما لمسناه في جلستي العمل لتبقى بلد