تفكيك عدد من الألغام والقنابل وإرهابيون من مختلف الجنسيات بالمنطقة علمت آخر ساعة من مصادر أمنية متطابقة أن قوات الجيش الشعبي الوطني بولايتي خنشلةوتبسة تتواجد منذ أسبوعين في حالة استنفار قصوى بالمنطقة الحدودية للولايتين وبالضبط بمناطق بودخان والجديدة وجبل لبيض بعد أن وردت إلى مصالح الاستعلامات معلومات تفيد بتحرك مجموعة مسلحة يفوق عدد أفرادها الخمسين شخصا بالمنطقة ، حيث يكون أحد الرعاة قد شاهدهم وظن في بداية الأمر أنهم قوات للجيش ليتم التأكد بعد ذلك أنهم غير ذلك ، ليسارع إلى إبلاغ مصالح الجيش التي تحركت بسرعة وقامت بتمشيط المنطقة جوا عبر الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع التابعة للقوات الجوية الجزائرية وقد كشف مصدر آخر ساعة أن العملية العسكرية تتم بمتابعة من قيادات عليا في المؤسسة العسكرية وبالتنسيق مع عدة ولايات حدودية بالمنطقة منها ولايات تبسةوالواديوخنشلة وبسكرة . وحسب مصدر آخر ساعة فإن عددا من الإرهابيين قد تمكنوا من التسلل إلى التراب الوطني من جبال الشعابني بدولة تونس الشقيقة وذلك بعد فرض الحصار عليهم من قوات الجيش التونسي التي تمكنت من القضاء على عدد منهم في عمليات عسكرية في الأشهر الماضية ، وأضاف المصدر أن هؤلاء الإرهابيين الذين يكونون قد دخلوا التراب الوطني هم جزائريون وسبق لهم النشاط بنفس المناطق ، كما لم تستبعد هذه المصادر أن يكون عدد من الأجانب برفقة الجماعة الإرهابية خاصة من جنسيات تونسية وليبية ومغربية وموريتانية ومالية. قوات الجيش وبعد أن وردت إليها هذه المعلومات باشرت عمليات تمشيط واسعة عبر الحدود الشرقية وحدود ولايات الوادي وبسكرة وخنشلةوتبسة واستعانت بسلاح الجو لتمشيط المنطقة المعروفة بتضاريسها الصعبة والقاسية جدا وفي بداية العملية تم القضاء على إرهابي يكون قد تخلف عن باقي أفراد المجموعة بعد أن تم نصب كمين بمنطقة تابعة لولاية خنشلة ، أين تم استرجاع سلاح ناري حديث من نوع كلاشينكوف وتجهيزات أخرى ، كما تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي من تفكيك عدد من القنابل والألغام التي زرعها أفراد الجماعات الدموية لاستهداف القوافل العسكرية خلال عمليات التمشيط بالمنطقة وفي نفس السياق قامت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الجزائري بقصف عدد من المناطق المشبوهة بتواجد عناصر إرهابية وهي مناطق ملغمة بطرق حديثة لا تكشف عنها التجهيزات الخاصة حاليا ، وقد قام الطيران الحربي بتدمير عدد من الكازمات في هذه المناطق وتمشيط المنطقة جويا .وإلى غاية يوم أمس لا يزال أفراد الجيش يواصلون عمليات التمشيط الضخمة للقضاء على بقايا المجموعات الإرهابية المتمركزة بجنوب ولاية خنشلة ، كما تهدف العملية أيضا إلى قطع الإمدادات عن الجماعات المسلحة ومنع تسلل آخرين إلى المنطقة خاصة بجبل أم لكماكم الذي يعتبر من أهم معاقل الجماعات المسلحة في الشرق الجزائري .