أفادت مصادر محلية أمنية وعسكرية متطابقة ورفيعة المستوى ل ”الفجر” أن قوات الجيش الشعبي الوطني وضعت عددا من ولايات الشرق الجزائري منذ شهر رمضان الماضي تحت رقابة أمنية وعسكرية جد مشددة، وذلك تحسبا لتسلل محتمل لإرهابيين وتهريب الأسلحة من ليبيا نحو الجزائر. ولا تزال قوات الجيش الشعبي الوطني تواصل عمليات المسح والتمشيط بجنوب ولاية خنشلة وشمال ولاية تبسة وذلك باستعمال الطائرات والمروحيات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي ضد معاقل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي لا تزال تمثل مصدر خطر كبير على الولايتين المذكورتين آنفًا والولايات الشرقية المجاورة لهما. وفي ذات السياق تم تكليف وحدة عسكرية خاصة بمكافحة الإرهاب من ولايتي بومرداس وتيزي وزو للمساهمة في عمليات المكافحة باستعمال تقنيات ووسائل جد حديثة ومتطورة للقضاء على ما تبقى من فلول الجماعات الإرهابية في المنطقة. وقد باشرت هذه الوحدة عملها بداية الأسبوع الجاري وتمكنت من تفكيك عدد معتبر من الألغام بجبال بودخان والماء الأبيض ودك معاقل الإرهابيين. كما نجحت ذات الوحدة العسكرية الخاصة بالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي الوطني من محاصرة عدد من الإرهابيين قدرته مصادر ”الفجر” بأزيد من 11 إرهابيا في جبال بودخان والماء الأبيض الممتدة من خنشلة إلى تبسة وتمكنت من دك حصونهم وألحقت بهم خسائر كبيرة في عملية تمشيط عسكرية استعملت فيها المروحيات والطائرات العسكرية والقصف المدفعي وذلك خلال الأسبوع المنصرم، وقد تم استرجاع كميات هامة من الأسلحة والذخيرة الحربية وتدمير عدد معتبر من المخابئ والمخازن، كما تم إحباط عدد من المخططات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات إجرامية في عدد من مناطق شرق الوطن على رأسها خنشلةوتبسة وأم البواقي على إثر رصد مكالمات هاتفية لإرهابيين. كما قامت قوات الجيش الشعبي الوطني بتجريب واستعمال أسلحة جديدة وحديثة تم اقتناؤها مؤخرًا من روسيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية وجنوب إفريقيا.