في لقاء خصه ل آخر ساعة على هامش كاستينغ ألحان وشباب أمس بعنابة كشف رئيس لجنة التحكيم الأستاذ والملحن أمين دهال صعوبة مهمة مدرسة ألحان وشباب أمام ما تفرزه السوق الوطنية للكاسيت خاصة وأنّ المتنافسين متأثرين بها وينقلون هذا التأثر إلى أستوديو المنافسة دون غربلة الرديء من الجيد نتيجة قلة تجربتهم في هذا المجال.وأرجع دهال ذلك إلى ما أسماه الحيّز أو المحيط العام الذي يتربى فيه الذوق وما يتيمز به من إمكانيات من شأنها جعل الشاب نجما أصيلا أو بالونة ضوء تلتهب أمام أي ضغط. وقال نفس المتحدث في سياق تصريحاته أنّ المستوى العام للمتسابقين سواء في عنابة أو باقي الولايات يتراوح بين المتوسط والضعيف بسبب ما يتزاحم في سوق الكاسيت من أغان «هابطة« وألحان رديئة لا تمت للفن الهادف بأية صلة مؤكدا أن المدرسة وهي على العموم الأولى وطنيا المعروفة بأهدافها السامية للرقي بمجال الموسيقى والغناء الهادف وما هذه الدورات التنافسية سوى تدعيم يسهر طاقم متكون من ملحنين وأساتذة موسيقى مختصين على تحقيقه من خلال قانون داخلي من بينه فتح باب التنافس أمام كل الشباب الجزائري وتنظيم دروس إجبارية وبرنامج عام لتحسين آدائهم وتطويع قدراتهم الضوئية على مختلف الطبوع خاصة الجزائرية المعروفة بالتنوع والتعدّد، أمين دهال اعترف بعدم وجود إمكانيات صوتية وفنية جاهزة بالجزائر وقال إنّ ذلك يحتاج إلى معطيات فطرية وراثية وأخرى مكتسبة ولكن المحيط أو الحيّز المشجع كما ذكرت سابقا لا يتوفر لدى الجميع. إلى جانب الضغط التكنولوجي وما يوفره من رداءة مخلّة بالذوق. وعن المستوى العام للمشاركين اعترف الموسيقي أمين دهال بضعفه نظرا لنقص الإمكانيات لدى المشاركين.