لم يخف رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد طارق تريدي خلال كلمته الافتتاحية للدورة العادية الرابعة للمجلس نهار الأربعاء الماضي قلقه الكبير من تعثر المسار التنموي بولاية الطارف التي عكست صورة قاتمة لواقع لا يشرف الواجهة الشرقية للبلاد على حد تعبيره مستشهدا فيذلك بما جاء على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة لولاية الطارف مضيفا أن الدولة لم تبخل بدعمها لهذه الولاية مما يقتضي دراسة معمقة لهذا التخلف وتقويم الاعوجاج بالمسار التنموي مع تكاثف جهود الجميع ورفع تحد للمرحلة الراهنة للخروج من عمق الزجاجة. شاطر والي ولاية الطارف السيد محمد لبقة ما قاله رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمته الافتتاحية عن الوضع الكارثي الذي وصلت اليه ولاية الطارف من جملة من النقائص بداية من الوضع المزري الذي سجلها الوزير الاول خلال زيارته للمنطقة مما وضع يده على الجرح الذي لازال ينزف عن تنمية متعثرة لولاية الطارف رسمتها المشاريع الترقيعية والعشوائية للتهيئة الحضرية مشيرا ذات المتحدث ان وقت النزهة والراحة والجلوس المسؤولين في مكاتبهم قد ذهب دون رجعة وتعويضها بديناميكية عمل ميدانية بالتشاور مع المواطنين والمجتمع المدني لارساء استراتيجية عمل شفافة وواضحة مع تفعيل الدور الرقابي والمتابعة الصارمة للمشاريع بالاضافة الى اعادة النظر في رسم مخطط جديد لقطاعي الفلاحة والسياحة واعادة بعثهما على اسس حقيقية مدروسة وكذا اعطاء اولوية بعث المشاريع المتاخرة وتنمية الريف ومناطق الشريط الحدودي حيث ضرب والي الولاية موعدا بعد ثلاث سنوات بتغيير الوجه الحقيقي لمدينة الطارف وباقي مدن الولاية لتصبح في مستوى تطلعات موطني الطارف بالدرجة الاولى والسلطات منها العليا بالبلاد بالدرجة الثانية ، كل هذه الافاق رسمها والي الولاية من خلال تدخله بدورة المجلس الشعبي الولائي التي حملت عدة ملفات هامة ولاول مرة في تاريخ دورات المجلس الشعبي الولائي بالطارف يدرج ملف التنمية المحلية من خلال شرح واقع المشاريع المتاخرة بمختلف القطاعات وحسب تقرير مفصل لمصالح البرمجة ومتابعة المشاريع لمديرية التخطيط بالولاية منذ الخماسي بين سنوات 1999 الى 2004 هناك 500 مشروع لم ينته بعد و 95 مشروعا لم ينطلق مما يعطي حجم التاخر التنموي مقارنة بباقي الولايات الاخرى مما استدعى وقفة لهذه الهيئة المنتخبة لوضع النقاط على الحروف بتشريح كل القطاعات وادراج الحلول والتوصيات اللازمة مع المتابعة الصارمة للجان المجلس للوقوف على مدى تجسيد هذه التوصيات ، كما ادرج بملف التنمية المحلية بملف خاص آخر يتعلق بقطاع التنمية التاريخية ولاول مرة كذلك من عمر المجالس الشعبية للولاية حيث حمل الملف عدة محاور هامة لولاية لها شان تاريخي كبير التي تعتبر مركز القاعدة الشرقية ابان حرب التحرير ومن اجل المحافظة على الذاكرة التاريخية لهذه المنطقة حاولت اللجنة تشريح مختلف النقائص المسجلة بإعادة الاعتبار إلى مقابر الشهداء والنصب التذكارية إلى جانب أبراج المراقبة والمعتقلات التاريخية والمتاحف لضمان هذا الارث التاريخي للاجيال القادمة كما قدمت اللجنة لتنمية التاريخ بالمجلس الشعبي الولائي تعدة توصيات هامة بلغت 25 نقطة لتنمية هذا الجانب وجاء في مقدمة هذه التوصيات تسمية جامعة الطارف باسم المجاهد الرئيس الاسبق للجمهورية الراحل ابن المنطقة الشاذلي بن جديد . وقد حمل جدول اعمال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي بالطارف على مدار يومين من الاشغال باعداد مداولتين متعلقتين باحداث تعديل ببنود الميزانية بمنح اعانة مالية لفائدة جمعية اصدقاء الخيل بالولاية من الصندوق المشترك للجماعات المحلية حيث سوف توجه هذه الاعانة المالية لتدعيم حديقة الحيوانات «برابطية « بالقالة فيما تحوصلت النقطة الثانية بجدول اعمال الدورة بالاطلاع على عرض الادارة حول مدى تنفيذ توصيات الدورة الماضية للمجلس للملفات التي تمت دراستها هذا الى جانب دراسة ملف التنمية المحلية بالولاية وكذا دراسة ملف قطاع النقل بالولاية لفتح المجال في الاخير للشؤون المختلفة للمتدخلين من طرف اعضاء هذه الهيئة المنتخبة المتعلقة بالتنمية كذلك .