أكد والي ولاية الطارف الذي تم تنصيبه مؤخرا على رأس الهيئة التنفيذية بالولاية على ضرورة وضع استراتيجية جديدة لتصحيح الوضع المتأزم بهذه الولاية الذي تأسف له كثيرا لهذه المنطقة التي حباها الله من خيراته الطبيعية المميزة على المستوى الوطني ما يؤهلها أن تكون في مصف الولايات المتقدمة للبلاد. انطلقت نهار الأربعاء الماضي أشغال الدورة العادية الثالثة للسنة الجارية 2010 للمجلس الشعبي الولائي بالطارف الذي حمل جدول أعماله عدة ملفات طرحت للمناقشة ومنها ملف قطاع المجاهدين وهي سابقة أولى من نوعها في تاريخ دورات المجلس الشعبي الولائي منذ نشأة ولاية الطارف، هذه المنطقة المجاهدة التي كانت إحدى قلاع الثورة التحريرية المجيدة والقاعدة الشرقية حيث جاء في عرض مدير القطاع أن مصالحه استفادت مؤخرا من عدة مشاريع هامة انتظرها القطاع كثيرا على غرار توسيع مركز راحة المجاهدين بمدينة القالة بإنشاء 30 مسكن استقبالِِ[ بنقالو]وتهيئته، هذا إلى جانب تهيئة مركز تعذيب الذي يعد معلما وطنيا بعد تصنيفه مؤخرا المسمى برج نام بمدينة الذرعان إضافة إلى مشاريع أخرى مماثلة تشمل النصب التذكارية ومقابر الشهداء التي أصبحت عبارة على فضاءات لرمي الفضلات وارتكاب الفواحش كما جاء في تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية لأعضاء المجلس الشعبي الولائي وفي هذا السياق تطرق عرض اللجنة إلى الإهمال والتلف والتخريب الذي طال المعالم التاريخية مما تهدد ذاكرة هذه المنطقة التي تعد القاعدة الخلفية للثورة التحريرية هذا على مرأى ومسمع للسلطات البلدية التي تهاونت في الحفاظ على هذه المكاسب التاريخية والحفاظ على حرمة مقابر الشهداء وهوما شدد عليه الوالي بإعطاء أولوية خاصة للأسرة المجاهدة وحماية حرمة الشهداء وذاكرة الأمة من التلف والنسيان لأمجاد جيل نوفمبر وذكراه على الأبواب.كما تضمنت أشغال هذه الدورة دراسة ومناقشة عدة ملفات أخرى على غرار قطاع التكوين المهني والدخول الجامعي للسنة الجارية وملف التجارة إلى جانب عرض حول مجريات موسم الاصطياف الماضي وآخر حول مكافحة حرائق الغابات وحصيلتها المسجلة خلال الموسم الصيفي الماضي . وتجدر الإشارة إلى أن عملية مناقشة كل تلك الملفات من طرف أعضاء المجلس الولائي استغرقت وقتا طويلا إلى غاية الفترة الليلية من ذلك اليوم على أن تستمر أشغال الدورة العادية الثالثة للسنة الجارية في اليوم الموالي من عمر هذه الدورة سيما مع العهد الجديد للمسؤول الاول التنفيذي السيد احمد معبد الذي تطرق خلال كلمته الأولى الافتتاحية لأشغال الدورة أن المهمة ليست سهلة نظرا للعبء الثقيل وتراكمات السنوات الماضية من تأخر ملحوظ في التنمية المحلية التي تتطلب تظافر جهود الجميع والسباق مع الوقت الذي يعتبر العدو الاول من اجل استدراك النقائص المسجلة وذلك بالعمل الميداني الذي يحبذه كثيرا يضيف نفس المسؤول للوقوف على حقيقة الوضع السائد بالولاية هذا مع فتح مجال للإصغاء لكل كبيرة وصغيرة تخص هذه الولاية التي تتطلب وقتا لإعادة قطار التنمية إلى السكة. ن – معطى الله