جاءت الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي التي انتهت أشغالها أول أمس الاثنين بعد أربعة أيام من عمرها خلاف الدورات الماضية السابقة من عمر تاريخ المجالس المحلية بالطارف والتي أحدثت حسب المتتبعين ربيعا عربيا داخل القطاعات التنموية بالولاية . لم تمر دورة المجلس الشعبي الولائي بالطارف هذه المرة بردا وسلاما على القطاعات التنفيذية بالولاية سيما تلك القطاعات التي عرفت تأخرا كبيرا في انجاز مشاريعها وكانت تقارير اللجان المنتخبة بالمجلس التي اعدت بصفة دقيقة جدا مدعمة بجميع الارقام لشرح الواقع المزري والمؤشر السلبي لبعض القطاعات تعثرت مصالحها في الخروج من دائرة التخلف عن الركب التنموي لمشاريع متأخرة في اشغالها لسنوات طويلة من الزمن واخرى لم تنطلق بعد لتصل هذه المشاريع المسجلة لأكثر من 500 مشروع حسب تقارير اللجان المنتخبة وهو الوضع الذي اماطت عنه اللثام الهيئة المنتخبة المذكورة بعد الخطاب الموجع الذي القاه الوزير الاول امام ممثلي المجتمع المدني خلال الزيارة الاخيرة له بولاية الطارف عن الوضع الكارثي للتنمية المحلية بولاية مما بات لزما عن الهيئة المنتخبة حسب تصريح خص به “اخرساعة” رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد طارق تريدي الذي اكد ان الامر اصبح ضروري مع الظروف المذكورة لوضع النقاط على الحروف امام الهيئة التنفيذية وتشخيص الوضع الحقيقي لهذه التنمية المتعثرة كممثلين عن الشعب في اطار ما يسمح به القانون مضيفا ان الخرجات الميدانية التي قامت بها لجان مجلسه اثبتت تناقضات كبيرة بين التقارير المقدمة من طرف الادارة وواقع هذه المشاريع التنموية مؤكدا في الاخير ان عهد التراخي قد ولي ليبدأ عهد الجد والعمل لتحقيق ما يصبوا اليه مواطن الطارف وفق تطلعات السلطات المحلية والهيئات العليا بالبلاد ليسدل الستار على هذه الدورة التي عرفت الكثير من المد والجزر وتدخلات ساخنة من طرف أعضاء المجلس لتبقى الهيئة التنفيذية بولاية الطارف على المحك.