يبدو أن الوضع ليس على مايرام بين الهيئة المنتخبة الممثلة في المجلس الشعبي الولائي والسلطات التنفيذية بالولاية بعد توتر العلاقات بينهما عقب الزيارة الأخيرة لوزير السكن السيد نور الدين موسى إلى الطارف حيث أكدت بعض المصادر العليمة أن الوضع مرشح للتصعيد أكثر في ظل فشل جلسة الصلح التي عقدها والي الولاية مع المكتب التنفيذي الموسع للمجلس الشعبي الولائي الذين طالبوا باعتذار رسمي ممن تسبب في إهانة هذا المجلس الذي يمثل 500الف نسمة مجموع سكان الولاية. كشف بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي أن الخطوة التي أقدمت عليها مديرة ديوان السكن والتسيير العقاري بالطارف عقب نهاية زيارة وزير السكن للولاية مؤخرا أنها سابقة خطيرة بالولاية والتي لايمكن السكوت عنها لان هبة المجلس على المحك وهذا على مرأى السلطات الولائية التي لم تحرك ساكنا في ذلك الوقت غير أنها تداركته اثر ذلك بيومين أين عقد والي الولاية جلسة صلح وراب الصدع بين أعضاء المكتب الموسع للمجلس الشعبي الولائي الذين ومديرة ديوان السكن والتسيير العقاري حيث طالب أعضاء المجلس من الوالي تقديم اعتذار كتابي لهيئة المجلس على مابدر منه ضد هؤلاء لتفشل جلسة الصلح هذه إلى حين بالمقابل ذكرت بعض المصادر المطلعة أن أعضاء المكتب الولائي للأرندي وهي التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها رئيس المجلس الشعبي الولائي رفعت تقريرا بالقضية التي أهين فيها المجلس لدى الأمين العام الوطني للأرندي والوزير الأول السيد أحمد أويحيى للاطلاع على هذا الأمر من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا التصرف غير المقبول الذي لم تهضمه هذه الهيئة المنتخبة الولائية التي تمثل كما ذكرنا نصف مليون ساكن بولاية الطارف. في المقابل أسرت بعض الأطراف أن الدورة القادمة للمجلس الشعبي الولائي المقررة في شهر أكتوبر المقبل سوف تكون ساخنة بين الهيئة المنتخبة والتنفيذية حيث أعد منتخبو المجلس الولائي قائمة لبعض القطاعات المتعثرة التي أثرت سلبا على المسار التنموي بالطارف والتي لازالت تبحث عن من ينقضها من دوائر التخلف واللامبالاة وبعض المسؤولين من الطرفين منتخبين أو تنفيذيين لأن الخاسر الوحيد مواطنوا ولاية الطارف التي استفادت في السنوات الأخيرة من مختلف البرامج التنموية بأموال طائلة والتي لم يستطع المسؤولون المحليون بالولاية استهلاك كل تلك القروض ليفتح المجال للعديد من التساؤلات من أجل استدراك العلة الحقيقية التي أصابت التنمية بالطارف ولعل المستقبل القريب كفيل بالإجابة على جميع تلك التساؤلات. ن – معطى الله