عاد هاجس الجريمة ليلقي بظلاله القاتمة على سكان ثالث مدينة بولاية جيجل أو بالأحرى مدينة الميلية وذلك بعد توالي جرائم القتل بهذه الأخيرة التي لم يعد يمر يوم الا ويسجل بها حادث اعتداء بهذا الحي أو ذاك وهو مابات يقلق سكان هذه البلدية التي عرفت أكبر موجة عنف بولاية جيجل خلال العام المنقضي وبداية العام الجديد . وقد دفع تجدد مسلسل الجرائم بمدينة الميلية وضواحيها بعدد من الجمعيات المدنية بهذه الأخيرة وكذا بعض أعيان المجتمع المحلي من منتخبين وحتى مواطنين بسطاء الى عقد لقاءات ماراطونية من أجل التحضير لعريضة شعبية تطالب بمراجعة مخططات الأمن بالمدينة الثالثة بولاية جيجل وتعزيز الأمن بعدد من المناطق التي باتت بمثابة فضاء خصب للمنحرفين وتجار المخدرات ممن تركوا بصماتهم في الجرائم والإعتداءات الأخيرة التي شهدتها مدينة الميلية وهي الجرائم التي أخذت شكل تصفية حسابات بين عدد من الرؤوس التي تتزعم العصابات الإجرامية بالمدينة بفعل الخلافات التي تطرأ بينها بخصوص مناطق النفوذ وحتى بشأن المتاجرة في بعض الممنوعات كالخمور والمخدرات وحتى الأقراص المهلوسة .من جهة أخرى وفي سياق متصل بمخلفات العمليات الإجرامية التي شهدتها مدينة الميلية مؤخرا علمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن مصالح الأمن بهذه الأخيرة قد توصلت الى تحديد هوية الأشخاص الذين شاركوا في آخر عملية قتل بالمدينة والتي ذهب ضحيتها شاب يدعى “التونة” والذي وجدت جثته مرمية صبيحة السبت الماضي بالمنطقة الصناعية لبلارة وعليها آثار الذبح الى جانب دراجته النارية التي تعرضت للحرق ، وحسب مصادر “آخر ساعة” دائما فان الشبهة تحوم حول شخص من ولاية ميلة المجاورة والذي كان قد تشاجر مع الضحية قبل يومين من الحادثة وهو ماجعل المشتبه به يهدد “التونة “ بالتصفية الجسدية متى أتيحت له الفرصة . يذكر أن حادثة مقتل المدعو “التونة” قد تزامنت مع محاولة قتل أخرى بالميلية بعدما تعرض شرطي كان في حالة سكر سافر الى طعنات غائرة من قبل قريب له اثر جلسة خمر جمعت الطرفين بإحدى زوايا المدينة .